جماعة الإخوان لم تقف متفرجة أمام الاستحقاق الديمقراطي المهم والأول في مصر الانتخابات الرئاسية، لكن وكعادتها لابد من أن تسعى جاهدة لبث سمومها وأكاذيبها لإفشال ذلك العرس ولكنها لن ولم تفلح، وكعادة التنظيم الإخواني قام بإطلاق أداته الإعلامية على السوشيال ميديا وقنواته الإعلامية، واستخدموا أساليب خفية ودعاوى خبيثة، من أجل تثبيط همة المصريين وإثارة موجات من التراخي لهم.
حقيقة الجماعة الإرهابية وأفعالها وأكاذيبها لم تعد سرا على أحد،هم يعملون لصالح تنظيمهم الإرهابي طوال الوقت، وهنا نجدهم قاموا بتوزيع الأدوار والتسويق لها، ولكن مثل هذه الأفكار ما هي إلا نموذج لدس السم في العسل، من أن يجلس الجميع في مكانه، ويلقي بالكرة في ملعب الآخر والنتيجة عدم النزول، خطط شيطانية من أهل الشر، وتتبع ذلك رسائل مثل عدم جدوى التصويت، من أجل إطفاء المشاعر الوطنية وحماسة المصريين، لكن مثل هذه المخططات والأكاذيب لن يكون لها تأثير، لأن دائما المصريين ما يلطمون الإخوان أهل الشر، كل لطمة وأخرى على وجوههم حتى صاروا بلا أحاسيس، لهذا وجدناهم بعد ذلك روجوا لهشتاجات تدعو لمقاطعة الانتخابات والتشكيك في جدواها أملا في أن تلقى تلك الهاشتاجات تأييدا لدى المصريين، لكن هاهم المصريين يلقنون الجماعة والعالم أجمع درسا جديدا، ويوصلون رسائل بأنهم على قلب رجل واحد وسط ما يدور في المنطقة من عدوان إسرائيلي على غزة وحرب السودان وما يدور في سوريا والعراق وغيرها، لكن مصر تعني الأمن والأمان والاستقرار وستظل ذلك بشعبها وجيشها وشرطتها.
وفي اليوم الأول للانتخابات ومثلما شاهدنا أعطى الشعب المصري دروسا وعبرة للعالم، وحتى نؤكد على كلامنا فقد أقرت الهيئة الوطنية للانتخابات بأنها لم تشهد حرصًا على الاستعلام عن أماكن مقر الاقتراع منذ 2014 مثل ما شهدته حتى منتصف اليوم فقط، حيث استعلم قرابة 5 ملايين مصري عن دوائرهم الانتخابية من خلال موقع الهيئة، وقام نصف مليون مصري بالاستعلام عن لجانهم الانتخابية عبر خدمة الرسائل النصية، ويتضح من هذا الإعلان أن شعب مصر قرر أن يصل صوته هادرًا لكل من يهدد أمنه ويحاول العبث بمقدراته، وأن يقف كحائط منيع أمام التهديدات المعلنة والخفية، وأن يستمر في طريق اختاره بكل حرية، وسعيًا لاستكمال جهود البناء والتنمية.
تحيا مصر بشعبها وجيشها وشرطتها