أحسب أن الجولة التى بدأها وزراء خارجية مجموعة الدول الأعضاء فى اللجنة المشكلة من القمة العربية الإسلامية الأخيرة، والمكلفة بزيارة بعض عواصم الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن،...، هى جولة بالغة الأهمية والدلالة قياسًا على الهدف منها، وما سيتمخض عنها من نتائج وما ستكشف عنه من مواقف لهذه الدول.
وهدف الجولة التى بدأت بزيارة العاصمة الصينية «بكين» أمس، هو بحث ومناقشة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فى ظل العدوان الإسرائيلى الغاشم واللا إنسانى القائم على غزة، وحرب الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى هناك طوال ما يصل إلى شهر ونصف حتى الآن .
وفى هذا الإطار وطبقاً للمهمة المكلف بها الوفد من القمة، من المقرر أن يلتقى وزراء الخارجية الأعضاء فى اللجنة، مع القيادات السياسية ووزراء خارجية الدول التى تشملها الجولة، بهدف السعى والتحرك نحو الوقف الفورى لإطلاق النار، والعمل على وقف الحرب الدائرة على القطاع.
هذا بالإضافة إلى التأكيد على أهمية وضرورة العمل على ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام، مع التأكيد على ضرورة وسرعة وقف المذابح الجارية بالقطاع التى تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ دون توقف ودون رادع أو مانع.
وقد بدأت اللجنة خطواتها الأولى فى تنفيذ مهمتها بلقاء وزير الخارجية الصينى حيث تم التأكيد على ضرورة العمل على وقف عاجل وفورى لإطلاق النار، والسعى الجاد للتحرك نحو التسوية السياسية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وتستمد الجولة التى تقوم بها اللجنة العربية الإسلامية حاليًا أهميتها، من كونها الخطوة التنفيذية الأولى للقرارات المنبثقة عن القمة التى عقدت الأسبوع الماضى بالرياض.
وتحمل اللجنة معها رسالة واضحة من القمة إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، يأتى على رأسها ضرورة العمل الفورى لوقف إطلاق النار فى غزة ووضع نهاية للحرب اللا إنسانية الجارية هناك.
ويبقى السؤال.. هل تنجح اللجنة فى مهمتها؟.
هذا هو ما نرجوه.