67 جامعة.. «الإستراتيجية الوطنية» تعبير حقيقى عن التوجه نحو الابتكار وريادة الأعمال

التوجه نحو الابتكار وريادة الأعمال
التوجه نحو الابتكار وريادة الأعمال

على مدار السنوات التسع الماضية شهدت منظومة التعليم العالى والبحث العلمى تطورات كمية ونوعية غير مسبوقة، بدءا من زيادة عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة، وزيادة عدد الجامعات الخاصة إلى 40 جامعة، كذلك إنشاء 12 جامعة أهلية تابعة للجامعات الحكومية بتكلفة وصلت إلى 39 مليار جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 10 جامعات تكنولوجية تمثل رافدًا حديثًا ومهمًا من روافد التعليم العالى فى مصر، حيث تستهدف تقديم كوادر فنية مُدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وفى مارس الماضى، توجت النجاحات التى حققتها منظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى عهد الرئيس السيسى بإطلاق د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى 2030»، التى ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هى: الأول إستراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى تقوم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدعم جهود الأقاليم الجغرافية على مستوى الجمهورية، وكذلك توفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، أما المحور الثانى فهو التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية فى صناعة التعليم وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار فى تلبية احتياجات سوق العمل، والمحور الثالث هو العلاقة بين منظومة التعليم العالى والبحث العلمى وخطة التنمية الشاملة لمصر، حيث يعد قطاع التعليم العالى والبحث العلمى من الركائز التى يعتمد عليها قياس وتقييم أداء الاقتصاد من خلال دعم خطة التنمية الاقتصادية عن طريق تعزيز الاستثمار فى قطاعى التعليم والبحث العلمي، وبناء البنية التحتية الرقمية؛ لسد الفجوات والاستفادة من مخرجات البحث والابتكار.

والمبادئ السبعة التى تشكل خارطة طريق للإستراتيجية، هى التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال، وهى تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئى قوى يُسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكل المؤسسات التعليمية فى كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معاً لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مع الاعتماد على المدخل الإقليمى لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية فى مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية.

والهدف من التخصصات المتداخلة هو التصدى للمشكلات المعقدة، التى يشهدها المجتمع وحلها من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، موضحًا أن تداخل التخصصات يمكن أن يكون فى نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات، كما تؤكد دور المشاركة الفعالة فى جذب المزيد من الاستثمارات فى قطاعات البحث والتعليم والابتكار.