تعزيز حقوق الإنسان| بدأت بوادي النطرون وصولا إلى الإصلاح والتأهيل بالعاشر

مركز الإصلاح والتأهيل
مركز الإصلاح والتأهيل

ترسيخ حقوق الإنسان، وتطبيق أعلى المعايير الدولية، كان الشغل الشاغل لوزارة الداخلية فى مصر منذ الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية الجديد لحقوق الإنسان فى كل المجالات والقطاعات، لتشهد المؤسسات العقابية فى مصر تطورا كبيرا فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما فى مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة.

وتؤكد عملية التطوير فى قطاع الحماية المجتمعية التزام الوزارة بمعايير حقوق الإنسان فى ملف الإصلاح والتأهيل، ليتم خلال السنوات القليلة الماضية تشييد عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل، بدأت بوادى النطرون ثم مركز إصلاح وتأهيل بدر وأخيرا مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان.  

وتضم المراكز الجديدة مبانى على طراز خاص يقضى فيها النزلاء عقوبتهم، يتحكم فيها «مبنى القيادة المركزية»، بشكل تكنولوجي، فيما تستقبل منطقة «الاستراحات» أهالى وأسر النزلاء، الذين حضروا لزيارتهم، أما «مركز التدريب وقاعة الاحتفالات» فتقع على مساحة ضخمة بشاشة عرض كبيرة بجانب منطقة الخدمات.

اقرأ أيضًا| مصر تضم الرقم الأكبر في العالم| 30 مدينة ذكية.. نقل مستدام.. ومبان خضراء

ويحرص قطاع الرعاية المجتمعية على توافر غذاء صحى للنزلاء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكي، التى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، من أجل تعليم حرفة تمكنهم من دمجهم فى المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة، وهى مشروعات تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للنزلاء، بينما يقوم قطاع الحماية المجتمعية بعمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة سعيا لتحسين أحوال النزلاء المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.

ولم تغفل وزارة الداخلية صحة النزلاء، حيث تم إقامة مركز طبى عملاق بكل مراكز الإصلاح والتأهيل به غرف عمليات وعيادات خارجية تشمل كل التخصصات، لاستقبال المرضى وعلاجهم وصرف الأدوية لهم بالمجان، بدلا من نقلهم خارج المركز لعلاجهم.

وامتدت عمليات التطوير التى شهدها قطاع الحماية المجتمعية، وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجي، فبمجرد أن تطأ قدم النزيل مركز الإصلاح والتأهيل يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات الحماية المجتمعية أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الحالة.

وحرص قطاع الحماية المجتمعية على زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة النزلاء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.

وداخل أسوار كل مركز للإصلاح والتأهيل مسجد على طراز فريد، يذهب النزلاء للصلاة به وتلقى الدروس الدينية حول الصبر والتوبة، وبالقرب من كل مسجد مصلى كنسى للأقباط لإقامة الصلوات به، إضافة إلى مبان داخلية للإصلاح والتأهيل للرجال والسيدات..وتضم مراكز الإصلاح والتأهيل المشروعات الإنتاجية، التى تم تخصيص مساحات لها، ويتم تخصيص مناطق للإنتاج الصناعى وغيرها من المنتجات الأخرى.