نبض السطور

٣٣ زيارة فى ٩ سنوات مصر فى قلب أفريقيا

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

خـالد مـيرى يكتب من زامبيا

أيام ونحتفل بذكرى ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، يوم خرج الشعب المصرى يسترد حريته ودولته من أيدى تجار الدين والشعوب.. يوم كانت مصر على موعد مع رجل الأقدار الزعيم عبد الفتاح السيسى الذى انحاز وجيش مصر الوطنى لإرادة الشعب وحده.

نتذكر وقتها كيف تم تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى، بعد سنوات غابت فيها مصر عن أفريقيا وغابت أفريقيا عن مصر.. بعدها قاد الرئيس السيسى دبلوماسية مصرية قادرة وفعالة استردت خلالها مصر ريادة وقيادة قارتها السمراء الشابة، وكان عام ٢٠١٩ فارقًا فى تاريخ العمل الأفريقى الجماعى عندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى لأول مرة منذ إنشائه.

منذ عام 2014 وحتى الآن قام الرئيس السيسى بـ ٣٣ زيارة خارجية لدول القارة السمراء وهو ثلث عدد الزيارات الخارجية فى هذه الفترة بما يؤكد الأولوية الكاملة لأفريقيا فى أجندة مصر الخارجية، ويستكمل الرئيس زياراته بالجولة الحالية التى بدأت أول أمس من أنجولا وهو أول رئيس مصرى يزور هذه الدولة الصديقة ويلتقى مع كل قادتها، وتواصلت أمس بزيارة زامبيا حيث يلتقى الرئيس مع قادة أفريقيا ويقوم بتسليم رئاسة الكوميسا إلى رئيس زامبيا، وكما أكد السفير أحمد فهمى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية فإن الرئيس سيلتقى فى زامبيا مع عدد من الزعماء الأفارقة، وبعدها يختتم الرئيس الجولة المهمة بزيارة موزمبيق .

السياسة المصرية فى أفريقيا لا تبحث إلا عن مصالح الجميع بفتح طاقات التعاون والتكامل الاقتصادى، تعرف مصر التحديات الأفريقية المهمة لاستعادة الأمن وإنهاء النزاعات والحروب الأهلية والقبلية ومواجهة الإرهاب المسلح الجبان، ولهذا كانت مصر من أكبر ١٠ دول مساهمة فى آلية السلم والأمن وقوات حفظ السلام فى أفريقيا، فتخطى عقبة استعادة الأمن هو الطريق الأهم للتكامل الاقتصادى وانطلاق عجلة التعاون التجارى والتنمية الكاملة.

فى كل محفل دولى تتحدث مصر وزعيمها عبد الفتاح السيسى بلسان أفريقى مبين يبحث عن مصالح القارة السمراء الشابة، والتى يتجاوز عدد شبابها ٦٠٪ من سكانها وتمتلك ثروات هائلة ولكنها عانت طويلًا من الاحتلال وسرقة ونهب ثرواتها، مصر تؤمن بأهمية فرض خطة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣ والسير بخطوات متسارعة لتحقيقها حتى تتمكن كل الشعوب الأفريقية من الاستفادة من ثرواتها وتحقيق التنمية التى تستحقها.

مصر تمارس سياستها بشرف ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة أفريقية لكنها تمد يد المساعدة لكل من يحتاج فورًا وبدون شروط.. تشارك مصر فى كل الفعاليات الأفريقية والتجمعات المختلفة بنشاط وحيوية، وحرص الرئيس على تعدد جولات الزيارات للدول الأفريقية وحتى الدول التى لم يزرها رؤساء مصريون قبله.. يؤكد بعد الرؤية وتكاملها فالعلاقات المباشرة هى القادرة على تجاوز أى عقبات وإطلاق كامل طاقات التعاون فى كل المجالات.

تنتمى مصر للقارة السمراء وتحرص دومًا على تأكيد هذا الانتماء وفى سنوات قليلة احتلت مصر مكانتها التى تستحق فى قيادة قارتها إلى المستقبل.. ووصلت الرسالة لجميع قادة وشعوب أفريقيا.. مصر تمد يد السلام والتعاون للجميع بلا شروط، مصر حريصة على مستقبل أفضل تستحقه أفريقيا.

فى عالمنا المعاصر الذى تسارع كل القوى الكبرى للتعاون مع قارتنا السمراء.. من أمريكا إلى أوروبا ومن الصين إلى روسيا، تقف مصر فى قلب كل تعاون وهدفها واحد، تحقيق مصالح الدول والشعوب الأفريقية فى كل تعاون.. لقد انتهى عصر استنزاف ثروات أفريقيا وحان عصر التعاون الذى يعود بالمصلحة والفائدة على الجميع.

فى قمة أفريقيا أمريكا بواشنطن كنت حاضرًا ومصر بقيادة زعيمها ورئيسها عبد الفتاح السيسى تقود التعاون الناجح بين القارة السمراء وأمريكا، واليوم من زامبيا تواصل مصر عملها الجاد عبر الكوميسا لتحقيق انطلاقة اقتصادية وتجارية حقيقية فى العلاقات بين دول القارة السمراء.

مصر الكبيرة تمارس دورها بفاعلية بما يحقق مصالح القارة السمراء، وزعيم مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى يقف فى قلب أفريقيا من أنجولا وزامبيا وموزمبيق مدافعًا عن مصالح القارة السمراء، والجهود تتواصل لانطلاقة قوية للتكامل والتعاون الاقتصادى والتجارى بين دول قارتنا..

نمتلك فى أفريقيا كل الإمكانات وطالما توافرت الإرادة الحقيقية قادرون على تحقيق مصالح وأحلام وطموحات الشعوب الأفريقية، والتى تستحق أن تنعم بثرواتها وأن تنطلق بثقة إلى مستقبل أفضل.

هذه مصر الكبيرة تتحرك من قلب أفريقيا لتحقيق مصالح الشعوب الأفريقية، هذا زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى يواصل العمل ليل نهار، والهدف واحد تحقيق مصالح مصر وأفريقيا.. والوصول للتنمية الحقيقية التى تستحقها شعوبنا.