محافظ الغربية يشهد ندوة الحوار الوطني والمشروع القومي لتنمية الأسرة

الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية.. موضوعية
الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية.. موضوعية

كتب عصام عمارة 

أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية أن قضية الزيادة السكانية هي مسألة وجود لا بديل عن مواجهتها من خلال رفع الوعي وبناء الإنسان وتنميته ، جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي نظمته المحافظة ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، بحضور الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات وعضو لجنة الحوار الوطني و، الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان، الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة و نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها والشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والنماذج الشبابية.

اقرأ أيضًا| محافظ الغربية يؤدي واجب العزاء في جدة اللاعب كريم فؤاد نجم الأهلي | صور

 أشار محافظ الغربية إلى  أن المشروع القومي لتنمية الأسرة والذي أطلقه  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يعتبر نقلة حقيقة لتعامل الدولة مع القضية السكانية من منظور تنموي شامل للارتقاء بالخصائص السكانية،
 حيث تعتبر هذه القضية من أهم القضايا التي تلتهم كل موارد الدولة وأي جهود مبذولة لتحقيق التنمية.

كما أشار المحافظ إلى ضرورة اقتناع الجميع بأن قضية الزيادة السكانية هي مسألة وجود يجب أن تتضافر فيها كافة الجهود ويواجهها الجميع ليس فقط الدولة بل كافة فئات المجتمع، لذا كان لقاء اليوم الذي يضم كافة أطياف المجتمع بمحافظة الغربية، مشيراً إلى أن الدولة حاليا تعمل من خلال المشروع على بناء إنسان صالح واعي قادر على تبني قضايا وطنه وعلى وعي تام بالمخاطر التي يواجهها ويدرك قيمة الأسرة الصغيرة من خلال تحقيق التنمية الواسعة والشاملة للأسرة صحياً، اجتماعياً، تعليمياً، وتثقيفياً.

وأشار  رحمي عن الدور الكبير الذي تقوم به المبادرة الرئاسية حياة كريمة في بناء وتنمية الإنسان المصري وتمكينه اقتصاديا، وهما المحوران الأساسيان في مواجهة قضية الزيادة السكانية،
 مضيفا  أن هذه المبادرة تعد أكبر مشروع تنموي في العالم سواء في حجم  التمويل أو حجم المستفيدين 
و أن الدولة ضخت ما يقرب من 400 مليار دولار في مشروعات مختلفة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، واختتم المحافظ كلمته بالإشارة إلى المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة على مدار الأعوام الماضية وكان لهم الدور والأثر البارز في رفع الوعي والكشف المبكر للأمراض وعلاجها.

ومن جانبه أوضح الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن محاور العمل لحل القضية السكنية لا بد أن تتم على خمس محاور رئيسية هي تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، توفير خدمات تنظيم الأسرة، خطاب إعلامي وديني مستنير، إصدار حزمة من التشريعات الرادعة للتصدي لعدد من التحديات (التسرب من التعليم، عمالة الأطفال، سن الزواج) والحوافز الإيجابية.

وأضاف عبد القوي قائلاً إن اللامركزية في إدارة المشكلة السكانية هي الآلية الفعالة في التعامل مع القضية السكانية
، مشيراً إلى نجاح الدولة خلال الأعوام الماضية في تحسين العديد من المؤشرات منها على سبيل المثال لا الحصر انخفاض معدل الوفيات للأطفال دون الخامسة لكل 1000 مولود من 28.8 في عام 2010 إلى 20,3 في عام 2019،إلى جانب ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد من 70,3 عام 2010 إلى 71,8 عام 2019، فضلا عن انخفاض معدلات التسرب من التعليم


وأكد  الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها عن القضية السكانية في مصر والتي أصبحت قضية وجود تمنعنا وتعوقنا جميعا من التقدم والاستثمار وتضعنا أمام تحديات كثيرة منها الفقر المائي وتآكل الرقعة الزراعية والاحتباس الحراري وغيرها من التحديات

وأوضح مطران طنطا أن كل ما تنفذه الدولة من مشروعات سواء زراعية أو غيرها تلتهمه بقوة الزيادة السكانية، فالقضية باختصار شديد تحديد وتحجيم النمو السكاني، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي يكمن في غياب المسئولية والإرادة المجتمعية، فالمجتمع بحاجة لثورة تصحيح في كافة مستوياته، واختتم كلمته قائلاً علينا بالتوجه لتوعية الرجال أيضاً بأهمية وخطورة المشكلة السكانية لأن المرأة ليست وحدها المسئولة عن الإنجاب وكثرته.

ووجه الدكتور طارق توفيق مساعد وزير الصحة الشكر لمحافظ الغربية على تبنيه لكافة القضايا وخاصة القضية السكانية وحرصه الشديد على حضور الاجتماعات الدورية لمجلس السكان الإقليمي، وهو ما يدل على وعيه التام بمدى خطورة هذه القضية.

وأشار توفيق إلى تصدر الغربية لمكانة متميزة في المسح الأخير والذي أجرته وزارة الصحة والسكان واحتلت فيه المحافظة نسب ممتازة في معدلات النمو السكاني بنسبة بلغت  ١,٢ ٪  إلى جانب أن نسبة السيدات بالمحافظة واللواتي أتممن مرحلة التعليم الثانوي بلغت ٤١,٥% متصدرة بذلك نسب باقي محافظات الجمهورية، مؤكداً على أن التدخلات المجتمعية اللامركزية هي سبب نجاح أي سياسة لمواجهة الزيادة السكانية.

كما أشاد  الشيخ عبد المهيمن السيد بجهود المحافظة والتي كان لها السبق في التعامل مع المشكلة السكانية من خلال ما نفذته اللجان النوعية التي شكلها المحافظ، مشيراً إلى دور وزارة الأوقاف في التعامل مع القضية السكانية من خلال المنابر حيث يلعب الأئمة دور بارز في التوعية بسبب إيمانهم الشديد بتلك القضية.