لحظة سكينة

مؤسسة الحوار الوطنى على غرار مؤسسة حياة كريمة

سكينة سلامة
سكينة سلامة

عندما يكون الفرد داخل دائرة القضية محل النقاش فإن النظرة لها تختلف لذا لدى اليقين التام

اننا على مشارف خطى جديدة ومتميزة بصدد هذا الحوار الوطنى ومزيد من الخطوات المدروسة نحو تحقيق أهدافنا لمعظم القضايا القومية لقد حطم الحوار الوطنى ما يثار أو يقال فى الغرف المغلقة ، نحن نرى

حالة من الحراك السياسى الإيجابي، مشمولًا بروح ايجابية، وتفاؤل بشأن المستقبل صاحبت الحوار الوطنى منذ أول لحظاته، شجعتنى هذه الحالة على أن أطلب من القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا الطلب وهو

تحويل الحوار الوطنى لمؤسسة حوارية دائمة تكون صوتا للجميع وصوتا من لا صوت له وتناقش مشاكل المجتمع وتقدم الحلول والتوصيات المختلفة لمجلس النواب وللرئاسة، لتستفيد مصر من كل الطاقات الموجودة فى المجتمع المصري.

كانت حياة كريمة مبادرة من الرئيس السيسى ثم أصبحت مؤسسة مشهرة ملء السمع والبصر تهتم ببناء الإنسان المصرى وتهيئة حياة كريمة له، وأتمنى أن تكون مؤسسة الحوار الوطنى على هذا النسق لتهتم ببناء مواطن مصرى من الناحية الاجتماعية والسياسية تمهيدًا لدخول الجمهورية الجديدة.

وأقترح أن تكون مؤسسة الحوار الوطنى مؤسسة اجتماعية مشهرة تختص بدراسة المشكلات وتقديم التوصيات لحلها للجهات المختصة وتقدم اقتراحاتها وخدماتها الاستشارية للسيد رئيس الجمهورية وللجهات ذات الصلة.

وتستمر بمجلس أمنائها الحالى ومقررى لجانها وتعقد اجتماعاتها بصفة دورية وتقدم توصياتها ورؤيتها لذوى الاختصاص كما تستقبل اقتراحات ومشاركات الجميع بنفس الآليات السابقة وتناقشها وتوصى بحلولها بنفس الشكل الحالي.

وهى لن تقوم بدور مجلس النواب نظرا لكونها جهة استشارية يتثمل فيها جميع فئات المجتمع ويمكن لأى شخص المشاركة فى آليات المقترحات الخاصة بها.
ولمجلس أمنائها من المتخصصين أن يناقشوا الشكاوى والمقترحات ويصدروا توصيات بها للجهات المختصة مثل الرئاسة ومجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء.

وهذا الدور لا يتعارض أبدًا مع الدستور والقانون حيث نص المشرع على إمكانية أن تتلقى لجنة المقترحات والشكاوى شكاوى واقتراحات المواطنين والجهات وبحثها، ولذلك اقترح أن يستمر الحوار الوطنى ليكون أحد مظاهر الجمهورية الجديدة، ويكون مصاحبًا لشبابها، حيث تبنى لهم مؤسسة حياة كريمة بنية تحتية لائقة لهم، وتمثل مؤسسة الحوار الوطنى نافذة سياسية واجتماعية واقتصادية نحو المستقبل، ليدخل الجميع الجمهورية الجديدة، وتكون مصر وقتها كما أراد لها الرئيس السيسى «قد الدنيا».