«لمن اللوم» قصيدة للشاعر سعيد الصاوي

الشاعر سعيد الصاوي
الشاعر سعيد الصاوي

بحجم الكون أوجاعي

فلا لومٌ و لا تثريب

من الحب الذي قد كان يشفيني

بغير طبيب

وأضحى الآن يُشقيني

قلا ألقى

سوى تعذيب

 

**

 

أنا جرحٌ على قدمين

في درب الحياة أسير

لماذا الحب يغريني

ويغريني

ويغريني

ولحظة أن أجاريه

وأُسلم كل أسلحتي

يغادرني بلا تفسير

وهان عليه إخلاصي

وهان الأمر

أهذا ما رسمناه

لدرب العمر؟

وكيف الآن بالجرح الذي في القلب

سوف يمر؟

وكيف تمر أيامي

وأحزاني تحاصرني ؟

وذكرى كلِ شاردةٍ وواردةٍ

تخاصرني

وكيف النار في جنبيَّ أطفئها

وذكراها تصب الزيت؟

سؤال العقل أرقني

وذكرني

بيومٍ فيه حذرني

وما أصغيت

 

**

 

أنا وحدي الملوم إذًاً

وليس الغير

لأني

ما أردت الفهمَ من درسٍ

أراه الآن كان يسير

فليس الحبُ موجودًا

وما كنَّا

أنا والقلب في يومٍ

سوى لهو

وتسليةٍ

لقلبٍ يعشق التغيير

 

**

 

ومأساتي

فؤادي ليس يكرهها

ولا يسعى على النسيان

 

ولا يرجو لها شرًا

ويفديها

من الأحزان

ليتركني

بحجم الكون أوجاعي

فلا لومٌ

ولا تثريب