«صـوَر» قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم

الشاعر سمير عبد المنعم
الشاعر سمير عبد المنعم

بورتريه

 

عيناكِ .. والقصيدةُ الْمُرتَــقَـــبَهْ

ولِحيةٌ مُـلَولَـبَهْ

مـِشنقةٌ ، أَمْ رَقَبَهْ ؟!

مَنْ يُـقْـنِعُ المارِدَ بالْعِتْــقِ ؟..

ومن يُعِـيدُ للجَنَاحِ رفرفاتِهِ الْمُغْـتَصَبَهْ ؟

عيناكِ  ؟..

           أَمْ .. قصيدتى المُرتَــقَــبَهْ ؟!

 

تكوين

 

فراشةٌ ، خَلْفَ الجِدارِ تستبيحُ مشنَــقَـهْ

ودَمعةٌ ، طِفـلِـــيَّــةُ الضميرِ فوق خَدِّ  زنْـبَـقَهْ

وكِلْمةٌ مَبْحُوحـَةٌ مُمَزقَـهْ 

             تَحَشْرَجَتْ فى حَلقِهِ

             واغْـتُـصِـبَتْ فى بَوْتَـــقَــهْ

كان يقولُ :

           وردةً ......

فَصَيَّروها :

           (  مِطْرَقَـــــــهْ )  !!

. . . . . .

 

أوجُـــــــه

 

وجهٌ للربِ

ووجهٌ للشيطانِ

ووجه لكْ  .

بالله عليكَ اتركنى  ..

إن حاولتُ السَّعىَ إليكْ 

اتركنى .. أقَـــبِّــلْ وجهَ اللهِ ..

اتركنى .. أهرُب من وجهِ الشيطان ..

اتركنى ..

           يا وجهَ الموتْ 

. . . . . .

 

صــوفيه

 

ما بين فكىِّ الرَّحَى

أَظلُّ أتـلو : ( والضُّحَى .. )

حتّى إذا الليلُ سَجَى ،

يكون قلبى قد نَجَا

   مِن الوداعِ والقِـلَى

أُطِـيلُ سجدةَ العُلا

فَأَمَّـحِى فى دمعةِ الخيرِ الذى لا يمّحِى

فَأَسْـتَحِى 

           وأرضَى .

. . . . . .

 

جــــــدليه

 

رأسى يشاركنى المسافةَ بين قلبى والسماءْ

رأسى يمارس حقَّه فى الإعتلاءْ !!

. . . . . .

 

حـــــواريّه

 

قالَ : الــتَّــرِكَهْ .........

قلتُ : البَرَكهْ .

 فَـتَـذَكَّـرَ شيئاً تَرَكَهْ

         فى دُرْجِ المكتبِ بالشَّرِكهْ

 وانصرفْ !

. . . . . .

 

بروفايل

 

كُـنتُ  لَهُمْ

وبالأخصِّ ،  كُنتُ لَهْ

أَمْـنَحُهُ تجاربى ــ  دَينًا ــ  بنصف خَرْدَلَهْ

يبيعُ لى غباءَهُ ــ  قهرًا ــ  فأدعو اللهَ لهْ

وكُلَّما سَـمِعتُ أن ( الْخَضْرَ ) لا يريدُهُ

أُخفيـِه  ــ  فى مَسَـاءِ عَيْنى  ــ قُـنْـبُـلَهْ

وفى صباح قلبىَ الْحَزينِ .. ألفُ زَلزَلــهْ.

. . . . . .

 

فلاش باك

 

امرأةٌ على رصيف قلبىْ .

تأتى مع اكتمالِ بدر حُزنىَ اليومىِّ

عِقد ياسَمـينْ .

كُنتُ أحب الياسمين

لكننى

     لم أفتح  الشُّـــبَّــاكَ فى أيَّةِ ليلهْ

     أو أفـتحِ البابَ الحزينْ

وكان هذا.. من سنينْ.

. . . . . .

 

امــــــرأةٌ على سَفَر 

 

كانت طريقُها بها تمضِى .. إلى حيثُ أتيتْ

وكنتُ رائحًا إلى حيث أَتَـتْ

تواجَهَتْ أعينُـنا للحظةٍ .. على الطريق بيننا

وأومَأَتْ لى حينها أن أَسْـتَـقِـرّْ

لكنَّ بَذرةَ المسافةِ التى ارتَوَتْ بدمعِنا  تَشَجَّرَتْ

وأثمرت .. كلَّ البعادِ بيننا

لأننا .. لم نَسْـتَـدِرْ .                                                                 

. . . . . .

 

امرأتان

 

امرأةٌ من ورقِ الوردْ

وامرأة من شَوكِهِ

كِلتاهما تَرسُمُ فىَّ لوحةً للجُرحِ ..

إن أردتُّ الاقْترابْ

والشوقُ بينَ ضفتيهِ حائرٌ ما بين جَزرٍمُتعَبٍوبين مدّْ

والقلبُ فى  تَطْوافِهِ مسافرٌ إلى الأبدْ

يبحثُ عن تلكَ  التي ــــ إن وُجِدَتْ ــــ فلن تُسَمَّى بامْرأهْ

. . . . . . . . . .

 

زووم

 

 ( يريدُ أن ينامَ ألف عامْ )

ويصحو

 يراودُ الصباحَ عن فطيرةٍ بالسّمنِ والعسلْ

 يفــتِّــش الجرائدَ ــ الجديدةَ التاريخِ ــ عن أملْ

كان معى

وبعد أن رَحَلْ 

صادَفْــتُـهُ .. فى ليلةٍ يغالبُ الخجلْ

لأنه لم يستطعْ .. فى دفترِ الأيامِ أن ينامْ

. . . . . .

 

سوبر ستار

 

واقفةً .... تَطرقُ بابَهْ

ومثلَها، كانت ذُبابه

إنسلّتا في لمحةٍ لبيتِهِ

وأغلَقتْ- من خلفِها - مفتَاحَ (دورفون) الإجابه

وبعدها، رأيتُها في ( حفلةٍ ) كبرى تُغنِّى

لا غرابه !!

 فَصـَوتُها ـــــ  فوق الفـِراشِ ــــــ عنده ، أحيا شبابَه

وعندما سألتُهُ عن صاحبي الموهوبِ ..

قال في رتابه :

              (  هل هو عضوٌ .. في النقابه ) ؟ !!

. . . . . .

 

رفيقان

 

يُريدنى أن أشبِهَهْ

                 تَـبِـعْـتُـهُ ،

تابَعْـتُـهُ ،

         أردتُّ أن أُنَــبِّهَهْ

جاوَرْتُهُ ،

  جاوَزْتُهُ

وقُدتُّه .. حيث نَرَى وجوهنا

 وجدتُّه .. يُشْبِهُنى !!

لكنّ دمعةً جَرَت

علَى ربيعِ وجهِهِ

قد مَيَّزَتْ قلوبنا

وذكَّرَتْنى بالسنين التائهه..

............................

 

مـســافه

 

قَرِّبْ أكثرْ

حتى نتماسَّ من الجوهرْ

قدماك   هناكْ

قدماىَ  هنا

والروح تذوب ولا أكثَرْ

قرب أكثر

حتى نتماس من الجوهر

عهدُك ، عهدى

 وعدك ، وعدى :  

ألا  يقطعَ أىٌ منا .. خطاً أحمر

. . . . . .

 

طــــــريق

 

امرأةٌ تقودنى للتهلكه

وتهلكه

تقودنى لامرأةٍ

لكننى أبحث عن شىءٍ إذا وجدتُهُ سأعرفُهْ

 فلا يهم مَنْ ..

               يقودنى لأينْ

فربما .... أكـتشفُهْ .    

. . . . . .

 

تجـريد

 

كَـمٌّ من الأصفارِ ــ  يا حبيبتى  ــ  أنا

وجئتِ لى ،

جاورتِ قلبى ،..

صـِـرْتُ ( مليارات ) حُبٍّ لا نهائيه .

. . . . . .

 

الـبحـر

 

للبحرِ رائحةُ الحياهْ

وللحياةِ – إن استقامت –  طعمُهُ !!

يا أيها الموجُ الذى يعلو ويهبِطُ ،

كَمْ تموتَ ..

وكم تُمِيتْ ..

 وكم تباغتُ قشَّتى فى كل رَجْعٍ للصَّدَى

                       أو فى سكوتْ !!

عَـبَـثًا تُسانِدُكَ   الرِّياحْ

نَجمى  هناكَ  يدُلُّنى نحوَ الصّباحْ

لكننى بقشتى ،

ـــــ تلك التى فى قبضتى ـــــ

 أعلو عليك دائمًا

                   ودائمًا لن نُسْتباحْ .