مسؤول أمريكي كبير إلى الصين في زيارة نادرة

علما البلدين
علما البلدين

يتوجه مسؤول أمريكي كبير إلى بكين، غدًا الأحد 4 يونيو، في زيارة نادرة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت 3 يونيو، بينما تسعى واشنطن إلى تخفيف التوتر بين القوتين المتنافستين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ، إن دانيال كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، سيتوجه إلى الصين ونيوزيلندا بين الرابع والعاشر من يونيو.

وترافق كريتنبرينك في زيارته إلى بكين مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي سارة بيران "لبحث القضايا الرئيسية في العلاقة الثنائية".

وبذلت واشنطن في الأسابيع الأخيرة جهودًا لتحسين العلاقات مع الصين، وحذر الجانبان من مخاطر اندلاع نزاع عسكري حول تايوان.

وخلال زيارة أجراها مؤخرا إلى اليابان، توقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن "تحسّنًا قريبًا جدًا" في العلاقات بين واشنطن وبكين.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الحوار بين الولايات المتحدة والصين "ضروري" وسيتيح تجنب حسابات خاطئة قد تؤدي إلى نزاع، وذلك بعد أن رفضت بكين عقد اجتماع رسمي بينه وبين نظيره الصيني.

وقال أوستن، في كلمة في مؤتمر شانجريلا في سنغافورة، إن "الولايات المتحدة تعتقد أن خطوط اتصال مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية أمر ضروري، ولاسيما بين مسؤولي الجيش والدفاع" في البلدين.

أضاف "كلما تحدثنا أكثر أمكننا تجنب سوء الفهم وسوء التقدير الذي قد يؤدي إلى أزمة أو نزاع".

وأكد عضو في الوفد الصيني لفرانس برس أن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على وزير الخارجية الصيني لي شانجفو شرط مسبق لإجراء المحادثات.

عام 2018 فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على شانجفو، الذي أصبح وزيرًا للدفاع في مارس الماضي، لشرائه أسلحة روسية. لكن البنتاجون يقول إن ذلك لا يمنع أوستن من إجراء حوار رسمي معه.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وليام بيرنز زار بكين في مايو الماضي. كما أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع استعداده لإجراء محادثات مع بكين بشأن الأسلحة النووية بدون شروط مسبقة.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاء جمع بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمّة مجموعة العشرين التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر.

ومن بين أسباب التوتر ملف تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط منطاد صيني حلّق فوق الولايات المتحدة هذا العام وقالت واشنطن إنه للتجسس، الامر الذي نفته الصين.