أثار تحذير رئيس منظمة الصحة العالمية من المرض «إكس» حفيظة القارئ المهندس هانى صيام ليقترح علينا الاهتمام بالبحث العلمى. يقول: بعدما أعلنت المنظمة عن إلغائها حالة جائحة كوفيد-19 العالمى والمعلن فى عام 2020. ولأنى لست من هؤلاء الذين يستبد بهم اعتقاد راسخ بانحسار وباء كورونا ولست من أولئك الذين يروق لهم التوجه بإلغاء القيود والإجراءات الاحترازية ذات الصلة بالجائحة اللعينة.
يلفت القارئ العزيز انتباهنا الى دراسة جديدة أجراها علماء وباحثون من جامعة كوليدج لندن كشفت عن وجود فيروس شبيه بـ(كورونا) فى الخفافيش البريطانية من الممكن أن يتحور ويصيب البشر فإنى أثمن جهود فريق الباحثين فى جامعة جورجيا الأمريكية الذين لم يركنوا إلى النغمة السائدة بأفول شمس الوباء واستمروا فى إجراء الدراسات والأبحاث حتى نجحوا فى التوصل إلى لقاح جديد ضد ( كوفيد 19 ) على شكل بخاخ للأنف أثبت حتى الآن نتائج أكثر فعالية من الجرعات المنشطة التى يتم إعطاؤها بدلا من الحقن مما قلل من خطر الإصابة بالفيروس اللعين بنسبة 86 % وذلك لقدرته الفائقة على تنشيط الخلايا المناعية فى الأغشية المخاطية التى تبطن تجاويف الأنف والفم حيث يدخل الفيروس التاجى أولا إلى الجسم عبر هذين المنفذين!! وكم أتمنى أن ترصد بلادنا جهود الباحثين فى هذا الإتجاه وتتابع عن كثب حتى يتم طرح اللقاح البخاخ للاستخدام بشكل عام فنكون من أولى الدول التى تحظى بباكورة الإنتاج مما يسهم فى تعزيز مظلة الوقاية القائمة بأم الدنيا.
وأتفق مع القارئ العزيز بضرورة الاهتمام بالبحث العلمى فى الأوبئة الفتاكة. ومصر بها من العلماء والأطباء القادرين على ذلك. ولا ننسى أن لمصر باعا طويلا فى مختلف فروع الصحة ولها من النجاحات العالمية ما يؤكد قدرتها على مواجهة الأمراض والأوبئة الخطيرة. وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بصحة المواطنين. كما يجب ألا نتراخى فى تطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار الأوبئة.
دعاء: اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا
