الزيارة المُهمة التى قام بها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سُلطان عُمان لمصر والتى استغرقت يومين. استقبله الرئيس السيسي فى أولها وودعه عند ختامها. كانت زيارة مُهمة تؤسس لعلاقات ثنائية بين مسقط والقاهرة. وتعكس الرغبة فى تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود. وتعزيز أُطُر التعاون القائمة وبناء شراكة متينة بين البلدين.
عبَّر عنها الرئيس والسلطان. وترجمها مُنتدى الأعمال المصرى العُمانى. حيث أعرب كل المشاركين فيه عن أملهم فى أن تُسهم الزيارة السُلطانية لمصر فى تعزيز أملهم بالاستثمارات المشتركة، وتفعيل الاتفاقيات الثُنائية. حيثُ زادت الاستثمارات المصرية فى 142 مشروعاً بالسلطنة إلى 650 مليون دولار.
الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية بحثت مع سُلطان بن سالم الحارثى وزير المالية العُماني، وعبد السلام المُرشدى رئيس جهاز الاستثمار العُمانى سُبُل التعاون المُشترك والاستثمارات بين صندوق مصر السيادي وجهاز الاستثمار العُماني. وأكدت بوجود رغبة فى التوسع بالاستثمارات العُمانية بمصر بالشراكة بين الصندوق السيادى المصري وعدد من شركات القطاع الخاص. علاوة على المُباحثات المهمة بين الرئيس والسلطان.
أهدى الرئيس السيسي قلادة النيل إلى سُلطان عُمان. وهى أرفع الأوسمة المصرية. تقديراً من الرئيس السيسي للسُلطان، وتعبيراً عن عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما أهدى السُلطان هيثم بن طارق الرئيس السيسي وسام عُمان الأول، وهو أرفع الأوسمة العُمانية تقديراً للرئيس واعتزازاً بالعلاقات بين البلدين.
السفير عبد الله الرحبى سفير سلطنة عُمان النشط والهُمام بالقاهرة أكد أن السلطان عبَّر عن إعجابه الشديد بالعاصمة الإدارية والمنشآت الحكومية التى تحتويها. وشدد على اهتمامه الكبير بما شهدته مصر من تطورٍ ونماء على كل المستويات فى الفترة الأخيرة.
وأضاف السفير أن سلطان عُمان أول زعيم فى العالم يدخل مركز مصر الثقافي الإسلامي. كما تفقَّد دار القرآن الكريم التى نُقِشت على جُدرانها أجزاء من المصحف الشريف. كما عبَّر عن إعجابه الشديد بمدينة الثقافة والفنون ودار الأوبرا. وشاهد عرضاً مرئياً لإمكاناتها التقنية. كما زار متحف مصر الذى يعرض قيمة العواصم المصرية وتطورها.
السفير العُمانى لدى مصر عبَّر عن أن هذه الزيارة تُعد فصلاً جديداً من العلاقات الثنائية بين البلدين. ومحور ارتكازٍ مُهم على الساحة السياسية العربية، وتعكس سعى البلدين الشقيقين على توثيق مبادئ الحوار وتغليب لغة العقل والمنطق.
مُنتدى الأعمال المصري العُماني أُقيم بمناسبة هذه الزيارة التاريخية تحت عنوان: مصر وعُمان شراكة اقتصادية طموحة. وزيارة السلطان للقاهرة عززت العلاقات وطورتها سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي أو الاجتماعي. وتُعد استكمالاً لما حققته زيارتا الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة فى فبراير 2018، وفى يونيو الماضي. وكذلك الاتصالات المتبادلة بين زعيمي البلدين.
