حكاية «أبو ضحكة جنان» .. ومعاناته الشديدة مع المرض

الفنان إسماعيل يس
الفنان إسماعيل يس

محمد عشماوي

دخل الفن من أوسع أبوابه.. وكتب اسمه وسط كبار وعمالقة الفن حينذاك، وله صفة لا يستطيع أحد من الفنانين تقليده جعلته منفردا عن غيره بسبب فمه الواسع وضحكته، التي حاول المشخصاتية تقليده في أعمالهم لكي يضحكوا الجماهير العريقة.. أنه الفنان الكبير صاحب القلب الأبيض إسماعيل يس.

الكثير من الفنانين كانوا يطلبونه بالاسم لكي يمثل معهم حتى ينجح العمل الفني، وتم إنتاج الكثير من الأعمال الفنية لإسماعيل يس على نفقته الخاصة حتى إستطاع أن يكون ثاني فنان بعد الفنانة الكبيرة ليلى مراد في تاريخ السينما المصرية، واشتهرت الكثير والكثير من الأفلام المصرية التي تحمل أسمه مثل إسماعيل يس في مستشفى المجانين، إسماعيل يس في البوليس، إسماعيل يس في الطيران وغيرها من الأعمال التي أبهرت وأضحكت الجماهير العريقة التي تهافت على شبابيك التذاكر لكي يشاهدوا أعمال الراحل إسماعيل يس.

واستطاع أن يمثل 16 فيلما في العام الواحد بينها «حماتي قنبلة ذرية»، و«اديني عقلك»، و«بيت النتاش»، و«حلال عليك»، و«الحموات الفاتنات»، و«الستات مايعرفوش يكدبوا»، و«الآنسة حنفي»، و«ابن حميدو»، وغيرها من الأفلام التي كانت ولاتزال ترسم الابتسامات والضحكات على الوجوه.

في أحد الحوارات الفنية، التي انفردت بها "جريدة أخبار اليوم"، مع الفنان إسماعيل يس الذي اشتهر بلقب "أبو ضحكة جنان" قال عندما أقف لكي أضحك الجماهير والمشاهدين الذي أتوا من كل مكان حتى يشاهدوني كنت أعاني من مرض النقرس الذي يسبب ألم كبير لا أستطيع تحمله في عظامي ومفاصلي وعندما أخذ علاج النقرس يسبب لي زيادة في ضربات القلب، وهذا بسبب أنني كنت أعاني من التهاب بريتوني، وكنت في حيرة شديدة بين الأمرين.

وأضاف إسماعيل يس لمحررة أخبار اليوم، إنه كل كل يذهب إلى البيت لا يستطيع النوم بسبب أن أمعاؤه تكاد أن تتمزق بسبب علاج النقرس ،وأوصى له الأطباء أن يكون كل آكله مسلوق حتى لا تترسب الأملاح في جسده ومفاصله، وكان يعاني من هذا المرض منذ 18 عاما، وأقوم بحركات عنيفه لكي أسعد وأضحك الجماهير وأنا أمعائي تتمزق.

وأضاف إيضا، أنه كافح لمدة ثلاثين عاما، كنت بشتغل في الكباريه ولا أعرف الكباريه، وأدخل الصالة ولا أعرف أهم حاجة أنني أسعد الجماهير بحركاتي وطريقة ضحكي حتى أستطيع أن أحصل على المقابل المادي واسدد ديوني التي تراكمت عليا.

وأردف إسماعيل يس، أنه كان يمتلك بدلة واحدة وقام بشراء 15 كرافته وكان يرتدي كل يوم كرافته على البدلة حتى تبدوا أنها بدلة أخرى، وكنت كل يوم أنظفها بالبنزين ثم أرتديها في اليوم التالي وكان لونها "بيچ" ومع ذلك كنت أبدوا أنيقًا.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي