بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: مدن المستقبل «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

عرفنا المدن الجديدة فى عهد الرئيس الشهيد الراحل محمد أنور السادات، وكانت على يد المهندس الراحل حسب الله الكفراوى، أشهر وزراء الإسكان فى العصر الحديث، رحمه الله، ومن أشهر المدن الجديدة وقتها «العاشر من رمضان وأكتوبر والسادات ومايو»، ثم انتشر فكر المدن الجديدة بعد ذلك لنصل إلى القاهرة الجديدة ومدن الظهير الصحراوى للمحافظات، وغيرها .

اليوم لدينا تخطيط للمدن المستقبلية فى ضوء نموها المتسارع، وهى ما بين بناء مدن جديدة و تطوير مدن قائمة، يتحدث عنها د.م. هانى عيسى الفقى، أستاذ التصميم الحضرى.

حيث يرى أنه فى ظل النمو المتسارع لسكان العالم والذى فاق فى الإحصائيات الأخيرة الـ 7.6 مليار نسمة، ويتوقع أن يصل إلى 9 مليارات نسمة 2050، ومع تزايد عدد سكان المدن وبالتالى تزداد نسبة التحضر، إذن نحن أمام ضرورة قصوى وليس ترفيهاً فى بناء مدن تقتحم الصحراء .

النمو السكانى أدى إلى الكثير من المشاكل على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمرانية، وفى ظل تفاقم مشكلات النمو الحضرى وتبعاته السلبية على واقع المدن والمراكز الحضرية الكبرى، انتهجت الدول سياسات شاملة وطنية وعالمية من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير التى تخفف من هذه المشاكل أو تحدها، وظهرت العديد من النظريات التخطيطية لنفس الغرض، بناءً على ذلك تطرح دائماً عددا من الأسئلة، منها ما هو وضع مدننا فى المستقبل؟ وما هى النظريات التى وضعت والتجارب التى دُرست أم أن تطوير المدن القائمة يعتبر حلاً لهذه المشاكل، ناهيك عن المشاكل التى قد تنجم من الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات أوالسياسية كالحروب مثلاً.

تخطيط المدن المستقبلية لابد أن يراعى العديد من العوامل والمعايير، حتى لا نقع فيما تم فى المناطق السكنية التى بنيت فى سبعينيات القرن الماضى والتى من الصعب عليها مقاومة التجديد الذى سيحدث عام 2050، لذلك يجب صياغة مفهوم المدينة من وجهة نظر التغيير المستمر الذى نفكر فيه. وللحديث بقية بإذن الله

دعاء : اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت