بنوك خليجية تتعرض لخسائر ضخمة بسبب صفقة كريدي سويس

كريدي سويس
كريدي سويس

صرحت وكالة "بلومبرج" اليوم، بأن صفقة استحواذ بنك “يو بي إس” على بنك “كريدي سويس”، أدت إلى تكبد البنك الأهلي السعودي خسائر بنحو مليار دولار، فيما هوت قيمة حصة جهاز قطر للاستثمار، البالغة 6.8% بعد أن قام بزيادتها مؤخراً في يناير.

وبلغت قيمة حصة البنك الأهلي السعودي البالغة 9.9% في “كريدي سويس” نحو 304 ملايين فرنك سويسري (329 مليون دولار) بعد عرض استحواذ “يو بي إس غروب”.

اقرأ ايضا :سهم «كريدي سويس» يتراجع 60% في أول تعاملات بعد صفقة الاستحواذ

وهبطت أسهم البنك الأهلي السعودي بنحو الثلث، ليخسر أكثر من 25 مليار دولار من قيمته السوقية.

وقد قام البنك باستحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي حوالي 37% من أسهمه، و استثمر 1.4 مليار فرنك سويسري في “كريدي سويس” العام الماضي.

وقال طارق فضل الله، رئيس ذراع إدارة الأصول لشركة “نومورا هولدينغ” في الشرق الأوسط: “مستثمرو دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية، لديهم سجل مختلف بشكل واضح في الاستثمار بالبنوك في الخارج”.

تقليص حيازات

على الرغم من أن مستثمري الشرق الأوسط قلصوا حيازاتهم في الأوقات الصعبة، إلا أنهم علقوا في “كريدي سويس”، إذ استثمر جهاز قطر للاستثمار خلال الأزمة المالية الأخيرة كما أنه حاز في السابق سندات الدرجة الأولى الإضافية الخاصة بالبنك السويسري.

ويذكر أن في أبريل 2021، استثمر الصندوق القطري في إصدار سندات كريدي سويس القابلة للتحويل بنحو ملياري دولار ساهم في دعم ميزانيته العمومية بعد انفجار أزمة “أركيغوس كابيتال مانجمنت”.

وفي يناير، أصبح جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في “كريدي سويس” بعدما عزز حصته إلى 6.87% من نحو 5.6%.

أعلنت شركة “هاريس أسوشيتس”، أكبر مساهم في البنك، عن تخفيض حيازتها لأقل من 3%، كما أدرج “كريدي سويس” مجموعة العليان السعودية من بين أكبر مساهميه بحصة تبلغ 3.27%.

ومع زيادة أزمة الأسبوع الماضي، ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة السويسرية قد تشاورت مع كبار الداعمين قبل الكشف عن صفقة “يو بي إس” .

وقال مارك نسيم، الشريك والمدير الإداري لشركة “عواد كابيتال” ومقرها دبي، “هناك دائماً حكومة في مكان ما مستعدة للتدخل لحماية مصالحها الوطنية بعيداً عن جميع المساهمين.. لذا فالنظراء النهائيون لمساهمي البنوك هم الحكومات، سواء كانت في الولايات المتحدة أو أوروبا أو مناطق اخرى”.