كيف استقبل السوريون شهر رمضان بعد الزلزال المدمر؟| صور

إحدى مدن سوريا
إحدى مدن سوريا

حلّ شهر رمضان لعام 1444 هجريًا، والذي يتزامن مع عام 2023 بالتقويم الميلادي، في جميع أقطار العالم الإسلامي، في شهر يحمل الكثير من النفحات الطيبة العطرة وممارسة الشعائر والطقوس الدينية، حيث يسعد المسلمون بقدومه، وينتظرونه من العام إلى العام.

وفي سوريا، ومع غالبية دول العالم الإسلامي، بدأ شهر رمضان، يوم أمس الخميس 23 مارس، حيث حل الشهر الفضيل بعد نحو شهر ونصف الشهر على وقوع الزلزال المدمر، الذي ضرب شمال غرب سوريا رفقة جنوب تركيا، وتسبب في دمار هائل في كلا البلدين.

وتضررت المناطق الشمالية في سوريا بشكل كبير نتيجة الزلزال المدمر، وعلى رأسها محافظة حل، والتي وصل الدمار بها إلى تصدع قلعة حلب التاريخية نتيجة الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير المنصرم.

اقرأ أيضًا: تحت تأثير المخدرات.. امرأة تقتل زوجها في سوريا وتحرق جثته بأول أيام رمضان

ركود اقتصادي مع بداية رمضان

ووفق تقريرٌ لموقع "سوريا" الإخباري، فإن الأسواق التجارية شمال غرب سوريا تشهد ركودًا اقتصاديًا مع بداية شهر رمضان المبارك، وأن الحركة الشرائية محدودة بشكل واضح في غالبية أسواق الشمال نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، إضافة إلى ارتفاع أسعار غالبية السلع الغذائية والمواد التموينية في ظل تدني مستوى الدخل والأجور لدى السوريين.

وأشار الموقع إلى أنه مع بداية شهر رمضان في مدينة أعزاز، الواقعة شمال سوريا، والتابعة لمحافظة حلب، فإن الأسواق شبه خاوية والموائد أكثر تقشفًا.

الزلزال يزيد المعاناة

وأشار موقع "سوريا" الإخباري إلى أن الزلزال ضاعف معاناة الأهالي، وأن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 6 من فبراير الماضي، تأثير على الظروف المعيشية وزادها سوءًا.

وأضوح الموقع أن تداعيات الزلزال ساهمت في ارتفاع أسعار السلع الغذائية نتيجة قيام المنظمات بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوزيعها كسلل للمتضررين من الزلزال، فضلًا عن شراء منظمات أخرى المواد الغذائية وتخزينها لتوزيعها في شهر رمضان.

وأضاف أن إقبال المنظمات أدى إلى نفاد السلع في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعارها وتكاليف استيرادها نتيجة الزلزال، الذي دمر العديد من الطرق في تركيا وهي المنفذ التجاري الأبرز لشمال سوريا.

سوق خيري في حلب

وفي حلب، وبالتزامن مع بدء شهر رمضان، بدأت فعاليات سوق حلب الغذائي الخيري الذي تقيمه غرفة صناعة حلب وتنظمه شركة "ثقة" للمعارض، على أرض مجمع "شهبا روز" في ساحة جامعة حلب، احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء السورية "سانا".

وضم سوق حلب تشكيلة سلعية واسعة من المواد الغذائية والأرز والسكر والبقوليات والمعلبات والحلويات والعصائر وأنواع الزيوت والسمنة وصابون الغار والمنظفات.

وأكد ماهر رسول، عضو مجلس غرفة صناعة حلب، أهمية دور الغرفة بإقامة المعرض لكسر حلقة الربح بين التاجر والمستهلك من خلال عملية البيع المباشر من المنتج للمواطن بسعر التكلفة.

وأضاف أن هناك بعض الشركات تعمل على البيع بأقل من سعر المنتج الحقيقي تجاوبًا مع غرفة الصناعة لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين خلال فترة الشهر الفضيل لتنوع منتجاته.