بالتنسيق مع وزيرة التضامن..

مكتب الأمم المتحدة يعقد ورشة عمل لدعم الشباب على مواجهة الإدمان

جانب من الورشة
جانب من الورشة

إعداد مدربين إقليمين من كوادر صندوق مكافحة الإدمان معتمدين دوليا لدعم المهارات الحياتية للشباب في مواجهة تعاطي المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها

الأمم المتحدة تشيد بتجربة صندوق مكافحة الإدمان في تنفيذ البرامج التوعوية لحماية الشباب من تعاطي المواد المخدرة

عقد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورشة عمل لصانعي السياسات والقيادات التنفيذية بالدول العربية؛ بهدف دعم الاستجابات الوطنية الرامية إلى تعزيز قدرة الشباب على مواجهة المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها.

افتتح ورشة العمل الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وكرستينا البرتين الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبحضور كل من ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة و30 قيادة من ممثلي صانعي السياسات والقيادات التنفيذية للدول العربية «مصر والجزائر ولبنان والسودان وليبيا وفلسطين».

وأوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بأن ورشة العمل تستهدف تعزيز بناء السياسات والخبرات المتحصلة من تطوير استراتيجيات وطنية وإقليمية ودولية حول مواجهة هذه الظاهرة، وتعتمد بالأساس على التماهي مع المعايير الدولية للوقاية من تعاطي المخدرات، إضافة إلى المعايير المعنية بمواجهة مشكلات الجريمة والعنف، التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ،أيضا البحث في سبل وآليات التطبيق الفعال لهذه السياسات وتقييم وقياس أثرها في تغيير واقع هذه المشكلات وتعزيز قدرة الشباب على الصمود في مواجهتها.

 ونقل عمرو عثمان، تحيات نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤكدا حرصها على توجيه أوجه الدعم لتعزيز قدرة الشباب على مواجهة تعاطي المواد المخدرة، بجانب أيضا استثمار طاقات الشباب ومشاركتهم في تنفيذ البرامج التوعوية للوقاية من الإدمان؛ لاسيما من خلال المتطوعين لدى الصندوق والبالغ عددهم 32 ألف شاب وفتاة على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.

وأشار «عثمان»، إلى أن انعقاد ورشة العمل لصانعي السياسات والقيادات التنفيذية بالدول العربية يأتي استمرارا لتعاون مثمرًا وبناءً يجسد كل معاني الأخوة وطيب العلاقات بين دول المنطقة والمنظمات الدولية المعنية بقضية المخدرات وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ويؤكد أهمية التكاتف لمجابهة كافة قضايا ومشكلات شباب الوطن العربي والتي يأتي في صادراتها مشكلة تعاطي المواد المخدرة، مؤكدا أن ملف مكافحة المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها وبخاصة بين النشء والشباب يعد أحد الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة المصرية في السنوات الثمانية الأخيرة بشكل خاص باعتباره من أهم أولويات العمل التنموي في مصر، لافتا إلى أنه تم إعداد الخطط الوطنية المعنية بهذا الشأن وعلى رأسها، الاستراتيجية الوطنية للشباب، والخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات للفترة من 2023 حتى 2027 والتي أنجزها الصندوق بالتشاور مع كافة الشركاء الوطنيين، ولقد حظيت بموافقة فخامة السيد رئيس الجمهورية.

ويأتي انعقاد هذه الورشة في إطار المشروع الإقليمي الذي ينفذ بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بعنوان «أثر الشباب» خلال عامي 2022/2023، ويشمل عدداً من دول المنطقة؛ منها الجزائر ولبنان والسودان وليبيا وفلسطين إلى جانب جمهورية مصر العربية؛ حيث تم تدريب كوادر صندوق مكافحة الإدمان من العاملين في مجال الوقاية المبكرة ضمن برنامج «الحركة بركة» وتم إعداد 165 مدربا وطنيا لهذا للبرنامج و25 مدربا وطنيا لبرنامج «أسر قوية»، كذلك تدريب 5 مدربين إقليمين معتمدين دوليا من كوادر الصندوق ومتطوعين؛ لتدعيم المهارات الحياتية للشباب وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة مشكلات المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها كما يتم تدريب هذه الكوادر على برنامج للمهارات الأسرة والوالدية بعنوان «أسر قوية»؛ بهدف تعزيز بنية الأسرة ودورها في مواجهة الظواهر السلبية وتم تنفيذ التدريبات الخاصة ببرنامج «الحركة بركة، وأسر قوية» في العديد من المحافظات بجانب أيضا في العديد من المناطق المطورة «بديلة العشوائيات»؛ مثل "الأسمرات والمحروسة واسطبل عنتر"، وجارِ الإعداد لتنفيذ البرنامج على المستوى كافة  محافظات الجمهورية.

وأشادت كريستينا البرتين الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة والعمل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مشروع «أثر الشباب» في إطار البرنامج الإقليمي للدول العربية ويستهدف البرنامج بشكل أساسي الأطفال والشباب والفتيات وكذلك الملتحقين بالمؤسسات التعليمية من أجل المشاركة في العديد من الأنشطة للوقاية من المخدرات والعنف كذلك دعم تطوير الاستراتيجيات الشبابية والخطط الوطنية المتعلقة بالوقاية الفعالة للشباب من المخدرات والجريمة.

اقرأ أيضا.. «التضامن» تطلق أكبر قوافلها التنموية لأهالي «الخيالة»