من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: «بأمارة إيه»؟!

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

كل آمال الأهلاوية أن يفوز صن دوانز الجنوب أفريقي على الهلال السودانى لتصبح فرصة الفريق الأهلاوى كبيرة فى التأهل إلى الدور الثاني فى الماراثون الأفريقي الصعب للأندية .. الكلام لا يتوقف بأن لعبة التفويت واردة جداً حتى يتم إقصاء الأهلى عن البطولة وبالتالى ففرصة الفوز لأى فريق آخر والتتويج تكون موجودة وبقوة.

«زنق» الأهلي نفسه بعد أن أضاع نقاطاً على أرضه ووسط جماهيره وبالتالى فإن حالة «الفوقان» مهما كانت درجتها فإنها أحياناً تأتى بعد فوات الأوان.. لم يكن الأهلى فى حالته المعهودة وصدم جماهيره بعد الخسارة بالخمسة فى بريتوريا أمام صن داونز.. فلم يكن الأداء الأهلاوي مبشراً بالخير أو موجوداً من الأساس.. فالفريق بالكامل كان غائباً تماماً وكذلك كولر المدير الفنى والذى يحدث تعديلات فى كل مباراة والأخرى وربما يكون لضعط المباريات وحالة الإجهاد دور فى هذه المأساة.

■ الأهلي استعاد الثقة برباعية في مرمى القطن

فاز الأهلي على القطن الكاميروني برباعية نظيفة فى «جاروا».. المكسب يجعل الآمال قائمة وإن كان القطن هو حصالة المجموعة وصعوده لهذا الدور مفاجأة كبيرة لأن المستوى بصفة عامة «ض.ج».

وبقدر تمسك الأهلاوية بالأمل والاستمرار فى البطولة وتحسين الأوضاع فى الأدوار التالية فإن الأوضاع داخل فريق الزمالك مؤلمة جداً.. خرج الأبيض من البطولة بعد الخسارة فى الجزائر من شباب بلوزداد بهدفين نظيفين وكالعادة لم يكن الهجوم الزملكاوى موجوداً فى فترات كبيرة وربما انفراد الجزيرى بالحارس الجزائري والنتيجة سلبية كان من الممكن أن يحدث انطلاقة بيضاء فى حالة دخول الكرة مرمى بلوزداد.

■ الزمالك واصل السقوط أفريقيا وودع البطولة

أصبح وجود فيريرا المدير الفني فى ميت عقبة لغزاً كبيراً.. يجب أن يرحل عن الفريق بعيداً عن إمكانياته العالمية وتاريخه الجبار فى القلعة البيضاء لأن النتيجة فى الفترات الأخيرة سيئة جداً والمؤكد أن الأحوال لن تنصلح أبداً لأنه غير موجود.

هناك من تصور أن الزمالك سيأتى من الجزائر ومعه المكسب وكأن بلوزداد فريق ضعيف رغم أن الحافز عند الفريق الجزائرى أكبر لأن فوزه يعنى التأهل إلى الدور التالى مع الترجى التونسى.

«بأمارة إيه» ؟! .. هذه الثقة التى انتابت الجميع وكل من ينتمى إلى اللون الأبيض.. فقد خرج الزمالك من البطولة بأقدام لاعبيه وعقلية الجهاز الفنى وجميعهم فرطوا فى النقاط على أرض الفراعنة.

خسر الزمالك فى الجولة الأولى من شباب بلوزداد بهدف، وهذه النتيجة كانت بداية النهاية.

نتيجة الأهلي الأفريقية إلى الآن لا تنعكس على القيمة الحقيقية لتاريخ القلعة الحمراء وجماهيريته وشعبيته، وأحوال الزمالك الكروية هذا الموسم وتحديداً من بداية يناير تعنى أن هناك أخطاء بالجملة وهذه ليست حالة الزمالك أبداً وإن كانت نتيجة مباراة الترجى بالقاهرة من الحسنات التى كان يجب أن يستغلها الفريق ليخرج من عنق الزجاجة ونتائج منتخبات الشباب والناشئين تسير فى نفس الاتجاه وهذا يعنى أن الكرة المصرية فى خطر كبير.. وأن الجبلاية لا تعمل من أجل المصلحة العامة وأن هناك أموراً بعيدة عن الإصلاح وبالتالى لابد من وقفة للبناء والعودة إلى الطريق الصحيح.

القصة ليست فى موقف الأهلى الأفريقى الصعب ولا خروج الزمالك من البطولة أو نتائج المنتخبات فقط.. الحدوتة فى نظام ومحاولات جادة لاكتشاف المواهب لأن «السمك لبن تمر هندى» لن يجعلنا نصل إلى منصات التتويج.

الدولة تمد يد العون لكل الهيئات.. وعلى هذه المؤسسات أن تعمل وتجتهد وتبتكر.. الله الموفق.

برقيات سريعة
■ أحمد أسامة الجندى: مبروك بطولة العالم للخماسى الحديث عن جدارة.. تستحق كل الدعم والمساندة من أجل الحصول على ميدالية فى أولمبياد باريس مثلما فعلتها فى طوكيو.
■ محمود كهربا: أصبحت إحدى كلمات الفوز فى الأهلى.. حل مشاكلك حتى تلعب مرتاح البال.
■ محمود حمدى الونش: دفاع الزمالك فى حاجة ماسة إلى وجودك.. المنظر صعب جداً.
■ النادي الإسماعيلي: اختفاء المواهب فى قلعة الدراويش من الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى المنتخبات الوطنية.
■ جمال علام: أعلم جيداً أنك صعيدى محترم وابن بلد وحقانى.. خايف عليك من المقربين إليك! .