إنها مصر

كرم جبر يكتب: عظيمات مصر

كرم جبر
كرم جبر

احتفلوا وهنئوا أمهاتكم واحملوا لهن الهدايا والزهور وقبلوا رءوسهن وأيديهن، ولا تصدقوا أصحاب الفتاوى السوداء الذين يزعمون أن الاحتفال بهذا اليوم لا يجوز لأنه بدعة، ولا يعرف عند المسلمين هذا العيد.

 

لا تصدقوهم فالإسلام أعظم الديانات السماوية التى تكرم المرأة، وتضع الجنة تحت أقدام الأمهات، تهنئة لكل أم مصرية تعشق بلدها وتعرف قيمته، وتؤمن بأن بلدها يتقدم إلى المستقبل، وقبلوا رءوسهن وأيديهن، ولا تصدقوا أصحاب الفتاوى السوداء الذين يزعمون أن الاحتفال بهذا اليوم لا يجوز لأنه بدعة، ولا يعرف عند المسلمين هذا العيد.

لا تصدقوهم فالإسلام أعظم الديانات السماوية التى تكرم المرأة، وتضع الجنة تحت أقدام الأمهات، وتحية لكل من جعل يوم الأم أفضل أيام السنة وملأه بهجة وفرحة ، لنقول كل سنة وأنتِ طيبة ، إنه اليوم الذى يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور وتصفو فيه القلوب .. وانتقل الاحتفال من مصر إلى دول المشرق والمغرب.

تهنئة لكل أم مصرية عظيمة، صبرت وتحملت وضربت المثل والقدوة فى التضحية والعطاء، القلب النابض بالحياة، من تمنح الحب والعطف والحنان والرحمة، والتعزية فى الحزن والرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف.

تحية لكل أم شهيد قدمت فلذة كبدها فداء للوطن، وتقف صامدة عالية الرأس شامخة الوجدان، وهى تدفن قطعة من جسدها ملفوفاً بعلم بلاده، ولسان حالها يقول: لقد شبعنا من الحياة وكنا الأحق بالرحيل، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وتظل تحيا على ذكريات الحنين.

تحية لعظيمات مصر اللائى خرجن فى عز سطوة الإخوان لتخليص البلاد من أنياب وأظفار الجماعة الإرهابية، ولم تخش المرأة المصرية سطوة التنكيل والتشويه والاعتداءات السافرة لإرهابها بعدم الخروج.

كانت المشاهد عظيمة، والمرأة تتصدى لجبروت الإخوان، وتتحدى الأشرار، وترد على سفالاتهم بالقوة والصلابة، وظهرت البطولة فى سيدة مصرية محجبة تتحدى الضباط الملتحين، وترد على أكاذيبهم التى لا تتصل من قريب أو بعيد بروح الإسلام وسماحته.

المرأة المصرية التى خرجت فى المظاهرات ترفع أعلام مصر، وتهتف وتصرخ وتقف جنباً إلى جنب الرجال والشباب، فى ملحمة رائعة لشعب يحب الحياة ويتحدى أعداء الحياة.
تهنئة لكل أم مصرية، تحملت فاتورة الإصلاح الاقتصادى بصبر وصمود، لأنها تعلم جيداً أن بيتها الكبير «الوطن» هو مظلة الأمن والاستقرار والطمأنينة للجميع، فدافعت عن وطنها كما تدافع عن بيتها وأسرتها.

لم تنل الدعايات السوداء للجماعة الإرهابية من الوعى التلقائى الذى تتمتع به نساء مصر، الوعى المبنى على الأصالة والتضحية وإنكار الذات، وهن يعلمن جيداً أن الخراب والدمار الذى حدث عقب أحداث يناير، كان يستهدف كل بيت وأسرة مصرية.

غدا: الرئيس والمرأة المصرية فى احتفال البهجة.