أخر الأخبار

بسم الله

الجنائية الدولية

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

المحكمة الجنائية الدولية ، فقدت مصداقيتها . وأصبحت تمثل العدالة الانتقائية . ليس لأنها تطلب التحقيق مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فقط ، وإنما لأنها تسير وفق هوى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الاوربى . أمامها يحدث يوميا جرائم حرب فى فلسطين وفى العديد من دول العالم الا انها لم تتحرك لنجدتهم او التحقيق مع مرتكبى المجازر ضد البشرية ، سواء من دول على رأسها ريشة أو تنظيمات ارهابية متعددة تدعمها اجهزة مخابرات عالمية .


لم يرد بوتين ، ولكن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت : « قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا معنى لها بالنسبة لبلدنا، بما فى ذلك من وجهة نظر قانونية». وروسيا ليست طرفًا فى نظامها ، ولا تتحمل أى التزامات بموجبه.. لا تتعاون روسيا مع هذه الهيئة، وستكون المذكرات المحتملة للاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية باطلة من الناحية القانونية بالنسبة لنا.


أتفق مع البيان الذى أعلنه نائب رئيس شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان وكتبه على حسابه فى «تويتر»، وأسماه المعايير المزدوجة للمحكمة الجنائية الدولية ، عقب إصدارها قرارًا بـ»اعتقال» الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. أعاد الفريق ضاحى خلفان نشر فيديو أرشيفى لوزيرة الخارجية الأمريكية الراحلة ، مادلين أولبرايت ، وما قالته فى ردها على «ثمن» الحرب بالعراق . حيث ظهرت أولبرايت فى مقابلة أجرتها على برنامج «60 دقيقة» وسئلت: «سمعنا أن نحو نصف مليون طفل ماتوا وهذا عدد أطفال أكثر من الذين قتلوا فى هيروشيما هل الثمن يستحق؟» لترد أولبرايت بالقول: «أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق». وعبر سلسلة تغريدات، قال ضاحى خلفان: «المحكمة الجنائية الدولية وأين مذكراتها عن مجرمى الحرب فى العراق؟» وأضاف : « عندما تسيس المحاكم لا يبقى لمذكراتها أى معنى»، متابعا : «بوش الابن قتل ملايين العراقيين الأبرياء..وخرج بطلا.. والمحكمة الجنائية الدولية كانت تغط فى نوم عميق». وأضيف اليه مجرمى الحرب الاسرائيليين ضد الشعب الفلسطينى .


دعاء: اللهم أنت الحكم العدل انصرنا على أعدائنا يارب