إنها مصر

ثلاثة أيام فى الكويت

كرم جبر
كرم جبر

كنت فى غاية السعادة وأنا أسمع كلمات الإشادة بمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، من ولى عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهو يقول: سلم لى على "خوي" - يقصد أخيه - الرئيس السيسي.


كان استقبالا دافئًا لوزراء الإعلام العرب فى قصر بيان بالكويت، وقلت لولى العهد إن الرئيس والمصريين يهنئون قادة وشعب الكويت بالعيد الوطني، وبشهر رمضان المعظم، وكما الكويت فى قلب مصر، فمصر فى قلب الكويت، وحفظ الله العرب والمسلمين من كل شر.
وكرر الأمير نقل السلام إلى "خوي"، وهو يشيد بمصر فى كل المجالات، ويؤكد أن الرئيس قام بإنجازات لم تحدث من قبل، وفى كل المجالات حتى الثقافة، وأعاد الفنون الجميلة التى اشتهرت بها مصر.


ميزة ولى عهد الكويت البساطة والتواضع وحميمية الاستقبال، وكلماته العفوية المرتبة التى تعكس القيم العربية الأصيلة، فى الترحيب والسلام فيستطيع أن يختصر المسافات مع من يتحدث معه، وينقل إليه روح الأصالة العربية.
ثلاثة أيام قضيتها فى الكويت لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، باعتبارى رئيسًا للدورة الحالية لوزراء الإعلام العرب، وأيضًا احتفالات الكويت بعرض رائع بعنوان "سدرة اللؤلؤ".
وإذا تحدثت عن المايسترو لهذه المناسبات الكبيرة فهو الأستاذ عبد الرحمن المطيرى وزير الثقافة والإعلام والشباب، الذى يحمل أفكارًا إبداعية للتعامل مع التحديات التى تواجه الإعلام العربي، خصوصًا الثورة التكنولوجية والمنصات الأجنبية وغيرها من القضايا التى تفرض نفسها.
اصطحبنى الوزير ومعى سفير مصر فى الكويت الأستاذ أسامة شلتوت فى جولة ميدانية استمرت أكثر من ساعتين فى مبنى التليفزيون الكويتي، شارحًا خططه للمستقبل لوضع الإعلام الكويتى على الخريطة الدولية، وتبادلت حوارًا سريعًا مع الإعلاميين والإعلاميات الشباب، أثناء حضورهم لدورة تدريبية.
وشملت الجولة زيارة لاثنين من أهم دور الصحافة الكويتية "الرأي"، حيث استقبلنى رئيس التحرير الأستاذ وليد الجاسم والرئيس التنفيذى للمجموعة راشد العميري.. وأيضًا صحيفة "الأنباء"، وكان فى استقبالى رئيس التحرير الأستاذ خالد المرزوق.
ومع الزملاء فى المؤسستين دارت حوارات امتدت أكثر من ثلاث ساعات حول التحديات التى تواجه الإعلام العربي، والقواسم المشتركة التى تربط وسائل الإعلام العربية، وخصوصية العلاقات الإعلامية المصرية الكويتية.


وحرصت أيضًا على إلقاء محاضرة فى جامعة الكويت بعنوان "التحديات التى تواجه الإعلام العربى فى ظل المتغيرات التكنولوجية"، بحضور رئيس الجامعة والأساتذة ووسائل الإعلام الكويتية، ومتعة الأشياء هى الاستماع لأفكار الشباب القادرة على صناعة المستقبل بكل تفاعلاته.
واستمر دفء الحوار فى لقاء طويل مع أعضاء جمعية الصحافة الكويتية ورئيسها الصحفى القدير عدنان الراشد والأعضاء جاسم كمال وضهيران أبا الخيل وفاطمة مكى وحسام فتحي.


الخلاصة: عوامل الالتقاء بيننا أكبر كثيرًا من أسباب الخلاف، وكلمة السر هى التواصل والحوار.