الرأي الآخر

خالد القاضي يكتب: إعلانات.. وتبرعات!

خالد القاضي
خالد القاضي

أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك.. كل عام وانتم بخير.. ولقد اعتدنا مع قدوم هذا الشهر الفضيل زيادة فى نسبة الإعلانات الخاصة بالتبرعات سواء كانت مستشفيات أو دور أيتام أو مشروعات أو إطعام وهذا شئ محمود جدا لتوجه أموال الزكاة والصدقات إلى أعمال الخير.

مؤخرا ظهرت مجموعة من الإعلانات على عدد كبير من المحطات غير المشهورة تدعو إلى التبرع بزراعة نخلة أو حفر بئر مياه أو عمل وصلة وأخرى تقوم بتصوير الفقراء والمرضى وتدعو للتبرع لعلاجهم أو التبرع لهم وقد تلاحظ فى معظم هذه الاعلانات انها لا تذكر انها تعمل تحت إشراف وزارة التضامن أو رقمها الضريبى مما يدل على خضوعها إلى مؤسسات الدولة.
هذه الإعلانات تختلف عن الإعلانات المعتادة والتى عرفنا مصداقيتها من خلال التعامل معها وإشراف الحكومة عليها.. أما معظم الاعلانات الجديدة لا يوجد فيها رقم ضريبى أو إعلان عن إشراف التضامن عليها  هذا باستخدام عدد من السادة الشيوخ فى الترويج لهذه الاعلانات.

بصراحة يجب على الدولة أن تتابع هذه الإعلانات خاصة انها تطلب تبرعات لمشاريع تقوم بها الدولة حاليا وهى حياة كريمة.. وتتأكد أنها تخضع للقانون وعلى الأجهزة الأمنية أيضا عمل التحريات اللازمة على هذه الجمعيات ليظهر لنا الحقيقى من المزيف.

معظم الشعب المصري رغم ظروفه الحالية الضيقة والغلاء حريص دائما على فعل الخير والعطف على الفقراء لدرجة أن بعض الفقراء يتصدقون على من هم أفقر منهم. لذا يجب أن يعرف الجميع أين يضع أمواله أو تبرعاته التى يقتطعها من قوت أولاده ليتصدق لمثل هذه الجمعيات.