تقرير| «بين حرب أهلية وتهويل إعلامي».. أمريكا منقسمة بسبب أوكرانيا

علما البلدين
علما البلدين

يواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن وإدارته العديد من الانتقادات الموجهة إليه من الجمهوريين  والديمقراطيين أيضا، حيث اعتبر الجمهوريين أن إدارة بايدن تقود البلاد للانهيار وألقوا باللوم على الإدارة الأمريكية  في العديد  من الملفات مثل التورط في الصراع الأوكرانى الذى لا يمثل مصلحة وطنية حيوية للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وجود انقسام داخل الحزب الجمهوري بسبب المساعدات لأوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى بوادر حرب أهلية.

ونقل المقال الخاص بالصحيفة والذي كتبه كلا من ليز جودوين وإيزاك آرنسدورف وماريان سوتومايور ما قالته المرشحة لمنصب حاكم ولاية أريزونا لعام 2022، الجمهورية كاري ليك من أن "مئات من مليارات الدولارات من أموالنا الأمريكية التي حصلنا عليها بشق الأنفس تذهب إلى الخارج لبدء الحرب العالمية الثالثة. إلا أن هذه ليست معركتنا".

وتابع المقال أن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وكذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، إضافة إلى فصيل متزايد من المشرعين الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، يروجون أيضا لهذه الشكوك، مع ما قد تكون له تداعيات كبيرة على الصراع، وعلى الحزب نفسه.

تهويل أمريكي

من جانبه قال د. طارق فهمى الخبير بالعلاقات الدولية، إن هناك حالة من التهويل من جانب الإعلام الأمريكي ولا توجد أي بوادر حرب أهلية من الممكن أن تشهدها البلاد.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم" أن هناك حالة من التجاذب واختلاف في الرؤى داخل الكونجرس نفسه وصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين بالتشكيل الجديد تجاه أوكرانيا بالتحديد.

وتابع أن أول الملفات التي تثير جدلا كبيرا في الحرب الأوكرانية كانت المخصصات المالية التى تم طرحها في الكونجرس الماضى والتى وصلت إلى 45 مليار دولار خاصة بمشروعات  متعلقة بضخ الأسلحة، والمخصصات التي تم إقرارها بالوضع الجغرافى بمنطقة جنوب شرق أسيا.

وتابع أن هناك حالة من الخلاف مرتبطة بالرئيس الأمريكي بايدن  التي أصبحت شعبيته في حالة إنحدار، بسبب أنه أخطأ في حساباته وتقديراته، وفي قراءة المشهد وأنه أخطأ أيضا في تقدير المخصصات المالية التى أثرت  بدورها على وضع الميزانية العامة، وبالتالى جاءت حالة الخلاف من هنا ولكنها ليست حرب أهلية.

وأوضح قائلا: "هى حالة من الصراع داخل الحزب الجمهوري والديمقراطى، وهذا ممتد في الحزبين الأن بسبب الخلاف حول سياسة الرئيس الحالي بايدن والسابق دونالد ترامب".

وفي السابق أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلس النواب الأمريكي، يهدد بإدخال البلاد في حالة تخلف عن سداد الديون حتى يتم تحقيق مطالبهم.

وقال بايدن على تويتر "الجمهوريون في مجلس النواب الذين يريدون ممارسة السياسة بنزاهة ومصداقية الولايات المتحدة يهددون بالتخلف عن سداد ديوننا حتى يحصلوا على ما يريدون".

وأشار إلى أنه لن يسمح للمعارضة الجمهورية بحرمان الأمريكيين من الرعاية الصحية من أجل توفير أموال الميزانية.

كما حذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في وقت سابق من أن الحكومة قد تضطر لاتخاذ "إجراءات استثنائية" لتجنب التخلف عن سداد الديون الذي قد تواجه البلاد للمرة الأولى في تاريخها.