كلام فى الرياضة

كأس العالم للأندية والمواهب المصرية

عماد المصرى
عماد المصرى

عاد فريق الكرة الأول بالنادى الأهلى المصرى من رحلته فى المغرب الشقيق مرفوع الرأس بعد خوض غمار منافسات كأس العالم للأندية بعد الفوز فى مباراتين وخسارة مباراتين، وكل من شاهد مباريات الأهلى الأربعة ويحب كرة القدم يعرف أن لاعبى الأهلى قدموا أداء جيدا فى جميع مبارياتهم الأربعة سواء التى فازوا بها أو التى خسروها..

لدرجة أن الحماهير والخبراء أجمعوا على ان هجوم الأهلى كان يستطيع إنهاء مباراة ريال مدريد بطل أوروبا وكبير العالم الكروى لصالحه.. وكذلك مباراة تحديد المركز الثالث والرابع أمام فلامنجو البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية.. وبدأ الجمهور يلقى بجام غضبه على المهاجم محمد شريف، ثم كان الدور على الوسط والدفاع والشناوى.

البطولة أظهرت أن أغلب لاعبى الكرة المصرية والإفريقية تصيبهم حالات من فقدان الذاكرة «بلغة الكمبيوتر هنج» فيتسبب فى كارثة لفريقه وأسالوا دفاع فريق ليفربول الإنجليزى خلال الشهور الماضية ولولا عودة التركيز اما فريق إيفرتون فى دربى مدينة ليفربول مساء الاثنين الماضى لأستمر مسلسل إنهيار واحد من اكبر وأهم فرق كرة القدم فى العالم عبر التاريخ.. لهذا يجب وجود إدارة للإعداد النفسى فى كل نادٍ مصرى لإعداد لاعب شديد البأس فى المواقف المؤثرة فى جميع الرياضات ويكون هؤلاء المعدين النفسيين من الرياضيين وليسوا مجرد أطباء، لإننا لا نخاطب مرضى.

أما عن شخصية اللاعب المصرى فهذه قضيتنا الكبرى فى هذا المجال.. يجب الاهتمام بإعداد اللاعب البطل وليس اللاعب الممارس فقط.. ولو كنا جادين وبحثنا عن سبب عدم استمرار كثير من لاعبينا الموهوبين فى الاحتراف الخارجى لكان عندنا أكثر من محمد صلاح.. لكن للأسف النجاحات لدينا كلها بمجهود فردى.

رغم أن تصدير المواهب فى كافة المجالات يعتبر كنزا، خاصة فى بلد تملك قدرة بشرية كبيرة وموقعا جعرافيا يتوسط العالم وتعلق النشء بكرة القدم مع وجود القدوة والنموذج المشرف.. والعالم يحتاج للمواهب المتميزة ونحن نملكها ولكن يحب ان نتقن صناعتها..