أوليفيا تحلم بإنقاذ الكوكب من التلوث البلاستيكى

أوليفيا
أوليفيا

فتاة كل هدفها هو مصلحة بلدها والحفاظ على بيئتها المحيطة من حولها فأرادت إن الجميع يعمل ويتعاون مع بعضهم البعض وينقذون الكوكب من التلوث البلاستيكى فهى الدكتورة أوليفيا عدلى عطا الله سليمان الحاصلة على الدكتوراة فى مجال الكيمياء التحليلية فى عام ٢٠١٩ من كلية الصيدلة جامعة القاهرة وتقود فريقا بحثيا من طلبة دكتوراه وماجستير ومتدربين فى أبحاث علمية وصناعية خاصة بإعادة التدوير للنفايات البلاستيكية فى مشروع بين الاتحاد الأوروبى والصين بعنوان «الابتكار الحيوى للاقتصاد الدائرى للبلاستيك».


وشاركت أوليفيا فى عدة مشاريع بحثية فى مصر وأيرلندا وأن معظم هذه المشاريع تهتم بتطوير حلول للتحديات العالمية الحالية والتى تشمل معالجة مياه الصرف الصحى وتحلية المياه والتلوث البلاستيكى وتطبيقات الاقتصاد الدائرى، فاعلية أبحاث د. أوليفيا تتجلى بوضوح من خلال نتاجها العلمى من الابتكار الصناعى للتقنيات التى تعمل عليها، وتطوير براءات الاختراع، والتعاون العلمى الدولى، والمقالات البحثية، والعروض فى المؤتمرات العلمية.


واوضحت اوليفيا تفاصيل البحث إنه يوجد نوع من البلاستيك يطلق عليه اسم «PET» وهذا النوع تصنع منه الأكواب وزجاجات المياه الغازية والعصائر وكذلك زجاجات تعبئة زيت الطعام، وهذه الزجاجات البلاستيكية من نوع PET لا ينصح باستخدامها لأكثر من مرة واحدة لأن هذا النوع من البلاستيك مسامى.

واستخدامه لأكثر من مرة قد يؤدى إلى تسرب المواد الكيميائية منه، ويتم استهلاك كميات ضخمة جدا من بلاستيك الـPET يوميا ومن الجيد أنه يمكن إعادة تدوير البلاستيك من هذا النوع باستخدام عدة تقنيات لمحاولة تقليل العبئ البيئى الناتج من تراكم المخلفات البلاستيكية من هذا النوع.


وقالت إن الاهداف الرئيسية من هذا البحث هو التكسير الكيميائى للنفايات البلاستيكية والأقمشة من بوليستر فى أقل من 10 دقائق مما يسمح بالخلاص من كميات كبيرة من النفايات أحادية الاستخدام وتحويلها إلى مواد ذات عدة استخدامات وتطبيقات، وتقليل 50 ٪ من الطاقة المستخدمة و50٪ من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، مقارنة بإنتاج المونومرات من الوقود، توفير مواد بلاستيكية معاد تدويرها عالية الجودة وتمكين لجيل ثانى من المواد البلاستيكية الصديقة للبيئة والقابلة لإعادة التدوير.

تخفيض نسبة الاستيراد للمواد الخام المصنعة للبلاستيك من نوع الـPET وبالتالى المساهمة فى تحسين الاقتصاد، زيادة نسبة الصادرات إذ إن المونمرات الناتجة من عملية التكسير ذات جودة ونقاوة عالية تنافس ما يضاهيها فى الأسواق العالمية، أمكانية تنفيذ التقنية المطروحة على نطاق واسع فى مصانع تصنيع البلاستيك، فنفس المصنع يستطيع باستخدام نفس المكينات تصنيع البلاستيك وإعادة تدويره مرة أخرى وبالتالى تكلفة التشغيل لن تكون كبيرة، تشغيل بعض العمالة العاطلة وبالتالى تحسين وضعهم المعيشى.

والتقنية المطروحة تستطيع إعادة التدوير للبلاستيك وبعض النفايات الزراعية باستخدام الكيمياء الخضراء مما يحقق رؤية الحياة المستدامة والأقتصاد الدائرى والذى يعد ركيزة أساسية فى خطة مصر والعالم ل2030 وأيضا تيسيرًا لتحقيق أهداف COP27 ووضع مصر على الخارطة العالمية فى مجال إعادة التدوير الكيميائى.

اقرأ ايضاً | اكتشاف تمثال لإمبراطور روماني في زي هرقل