على خلفية انتقادها الاحتـلال الإسرائيلي

النواب الأميركي يقرر عزل النائبة إلهان عمر من لجنة العلاقات الخارجية

إلهان عمر
إلهان عمر

صوت مجلس النواب الأميركي لصالح طرد النائبة الديموقراطية إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية على خلفية تصريحات لها وُصفت بأنها معادية للسامية، وهي خطوة اعتبرها الحزب الديموقراطي انتقامية ردا على إقالات سابقة لجمهوريين من اليمين المتطرف.

 وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز في مؤتمر صحفي قبل التصويت إن "الأمر لا يتعلق بالمساءلة بل بالانتقام السياسي".

 وعمر لاجئة سابقة من أصول صومالية أدلت منذ عام 2012 بتعليقات انتقادية لإسرائيل شجبها جميع الأطراف، وهي ثالث ديموقراطية يجردها الجمهوريون من مهماتها في اللجان هذا العام. 
    
وقالت النائبة التقدمية عن مينيسوتا البالغة 40 عاما في خطاب تحدٍّ في مجلس النواب قبل إقالتها من لجنة الشؤون الخارجية "أنا مسلمة ومهاجرة والمثير للاهتمام أنني أيضا من إفريقيا".
      
وأضافت "هل تفاجأ أحد بأنني مستهدفة؟ هل تفاجأ أحد بأنني بطريقة أو بأخرى اعتُبَر أني لا أستحق التحدث عن السياسة الخارجية الأميركية؟". 
      
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إن الديموقراطيين وضعوا "معيارا جديدا" عندما كانوا في القيادة من خلال طرد الجمهوريين مارجوري تايلور غرين وبول غوسار من اللجان بعد إبداء دعمهما للعنف ضد معارضين سياسيين. 
      
واعتذرت عمر، وهي واحدة من امرأتين مسلمتين في الكونغرس، عام 2019 عن اتهامها للجمهوريين بأن الدعم لإسرائيل كان مدفوعا بتبرعات من جماعات ضغط. 
      
وبدأ الديموقراطيون الذين كانوا على رأس مجلس النواب آنذاك التفكير بإصدار قرار يوجه اللوم لها، لكنهم استقروا في النهاية على نص يدين معاداة السامية دون أن يذكرها بالاسم.

يذكر أن الجمهوريين في مجلس النواب جادلوا سابقًا بأنه لا ينبغي أن تكون عمر في لجنة الشئون الخارجية في ضوء التصريحات السابقة التي أدلت بها بشأن إسرائيل والتي أثارت الجدل وفي بعض الحالات انتقدها أعضاء من الحزبين ووصفوها بأنها معادية للسامية.

وكانت عمر قد أصدرت في عام 2019، اعتذارا علنيا بعد أن واجهت رد فعل عنيف على التغريدات التي أشارت إلى أن الدعم الجمهوري لإسرائيل تغذيه تبرعات من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، وهي مجموعة بارزة مؤيدة لإسرائيل.