توفي أبناءها الـ3 وتبنت طفلا.. أسرار في حياة «أم السينما المصرية»

فردوس محمد
فردوس محمد

من لا يعرف الفنانة الكبيرة فردوس محمد، الذي لقبت بأم السينما المصرية لكثرة قيامها بدور الأم في جميع أعمالها السينمائية واتقنته بطريقة ممتعة وجذابة، فيصادف اليوم 30 يناير ذكرى رحيلها عن عالم الفن.

ولدت فردوس محمد بحي المغربلين في مدينة القاهرة، وتوفي والديها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتربية الأطفال.

قدمت أول عمل مسرحي لها عام 1927، من خلال مسرحية «إحسان بك»، مع فرقة «أولاد عكاشة» التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي.

كانت بدايتها في السينما مع فيلم "ممنوع الحب" عام 1935، حينما اختارها المخرج محمد كريم لدور الأم في الأحداث، ثم قدمت شخصية أم فاتن حمامة في فيلم "يوم سعيد".

وصل إجمالي عدد أفلامها إلى 127 فيلما، منها: "بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع في الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبي، أين عمري، شباب امرأة، ابن النيل، أبوحلموس، سلامة في خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات"، وكان آخرها فيلم "عنتر ابن شداد" سنة 1961.

قصة زواجها

كانت قصة زواج فردوس محمد من المونولوجست محمد إدريس، من أغرب قصص الارتباط، وحدث الزواج بينهما بسبب تلقي فرقة فوزي منيب الفكاهية، التي كانت تعمل بها، دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر وقتها، لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات ووقعت الفرقة في ورطة لأن الفنانة الراحلة كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى متزوجة، واقترح فوزي منيب صاحب الفرقة، الحل بأن تزواج فردوس محمد، من أحد أعضاء الفرقة زواجًا صوريًا ووافقت فرودس محمد على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين.

وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة، وفي إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد إريس فردوس محمد بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلا فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عام انتهى بوفاة محمد إدريس.‏

لم تكن محظوظة مع الإنجاب في الواقع رغم كونها «الأم»، حيث توفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ.

اقرأ أيضا.. أيمن بهجت قمر: أبو الليف طلب عدم استكمال العمل معنا ويستطيع العودة