«بورصة طوسون باشا» .. مخزن أسرار أول سينما مصرية 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

منذ حوالي 130 عاما مرت على إنشاء أول دار عرض سينمائي شهدتها مصر في تاريخها، والتي وقف خلفها طوسون باشا في الإسكندرية؛ حيث كان افتتاحها في يوم 5 نوفمبر عام 1896.

ففي شارع فؤاد وسط الإسكندرية، احتشدت أسر كاملة من أبناء الجاليات الأجنبية وصفوة المجتمع بالإسكندرية في قلب القاعة الكبرى بمبنى بورصة طوسون في واحد من أجمل شوارع عروس البحر المتوسط.

حينها تجمع عدد من الفنيين والمتخصصين بمعداتهم التي استخدمتها مصر لأول مرة في تاريخها، وسط حالة ترقب غير سبوقة.. هنا في مصر بدأ عرض أول فيلم سينمائي متحرك.

خطوة فنية مميزة على أرض المحروسة حلت بعد عام واحد فقط من عرض أول فيلم سينمائي في العاصمة الفرنسية باريس على يد مخترعها "لويس لوميير"، وهو صاحب أول عرض سينمائي في تاريخ العالم.

ولم يصدق لوميير نفسه فسارع إلى إرسال البعثات بعدد من دول العالم لعرض اختراعه الجديد على الناس مقابل جني المال لتطويره، وفي 8 مارس 1897 قامت بعثة "رومير"، بتصوير بعض الشرائط الأولى بالمدينة منها ميدان القناصل وبعض محطات الترام الشهيرة، والتي أنتجها هنري ديللو الذي أخذ حق الامتياز في عرض هذه الأفلام التي يتم تصويرها.

وبالفعل افتتحت أول سينماتوغرافي بالإسكندرية لهنري ديللو ستروي، وحمل على عاتقه مسئولية إعداد موقع فسيح لتركيب آلاته واستقر على المكان الواقع بين بورصة طوسون وتياترو "الهمبرا" بمنطقة محطة الرمل.

اقرأ أيضا | عرض عالمي أول لفيلم «رحلة يوسف» في مهرجان القاهرة السينمائي

وبورصة طوسون باشا هي في الأساس مبنى مكون من عدة طوابق، ويتكون كل طابق من عدة صالات مختلفة المساحة والأغراض، كان يتم استخدامها فى الاحتفالات أو حفلات الرقص للجاليات الأجنبية فى الإسكندرية فى هذا الوقت.