ذكرى ميلاد عبدالله غيث.. اتهم باستغلال شقيقه للعمل بالفن

 عبد الله غيث
عبد الله غيث

ولد في الثامن والعشرين من يناير ١٩٢٨ بكفر شلشمون منيا القمح شرقية، اتهم بدخوله الفن عبر وساطة شقيقه حمدي غيث، لكن ملامح وجهه، وقوامه الفارع، وصوته الجهير العميق، تلك المقومات جعلته كالقماشة يستطيع أي مخرج أن يفصل منها مايشاء من الأدوار، قائدا عسكريا.. صحابيا جليلا.. زعيما محنكا.. فلاحا مسكينا.. عاملا كادحا.. فارسا عنتريا.. وكأنه فرفة مسرحية كاملة تجسدت في شخص واحد، إنه الفنان المبدع الراحل عبدالله غيث.

 

كان كل ناظر مدرسة ينتقل إليها ينهره ويعتبر حبه للتمثيل كلام فارغ، لكنه أصر على تحقيق رغبته والتحق بمعهد الفنون المسرحية وأصبح صداعا في رأس شقيقه الأكبر الذي كان يشغل منصب العمدة بعد أن تقمص عبدالله غيث شخصية أدهم الشرقاوي وتحول إلى ابن ليل، اصطحبه شقيقه حمدي غيث وأدى امتحان أمام زكي طليمات الذي كان عميد المعهد آنذاك، وبعض الأساتذة فإذا به أثبت أنه موهوب بعدما قدم مشهدا من رائعة شكسبير "الملك لير" وعبر طليمات عن إعجابه به.

 

اقرأ أيضًا| اضطر الممثل للسفر فجأة.. فأرسل «صديقه» لأداء الدور

 

وبدأت نجوميته وانطلق كالفرس الجامح وقدم أكثر من ٤٠ مسرحية، و٦٠ مسلسلا تليفزيونيا، و١٠ أفلام سينمائية، اتكأت عليه بعد ذلك نادية الجندي نظرا لموهبته وتاريخه المشرف، وقدم معها "ملف سامية شعراوي"، "عصر القوة".

 

وفي التاسع من مارس عام ١٩٩٣، رحل عبد الله غيث بعد صراع مع المرض قبل أن يحقق حلم حياته وهو تجسيد شخصية "عمر ابن الخطاب"، في مسلسل ديني ولم يكن ذلك لأسباب رقابية، ورحل قبل أن يشاهد لقطة واحدة من مسلسل "الثعلب"، الذي جسد فيه شخصية الرئيس أنور السادات، وقبل أن ينتهي من تصوير دوره في مسلسل "ذئاب الجبل"، وهو الدور الذي لم يتمكن من تصويره أيضا الفنان الراحل صلاح قابيل ولم يكن قد صور من مشاهده سوى 12 مشهدا فقط.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم