وجدانيات

سامى شرف.. غادر بشرف

محمد درويش
محمد درويش

صار إلى جوار ربه سامى شرف وزير شئون رياسة الجمهورية فى عهد خالد الذكر الرئيس جمال عبد الناصر.

منذ سنوات تعارفنا متواصلين عبر الهاتف والبريد الإلكترونى، كنت أستقبل مقالاته وجلها دفاعا عن ناصر وقراراته؛ لم تكن ردوده إنشائية جوفاء ولكنها دائما مدعمة بالوثائق والشهادات الدولية فيما يتعلق بخطط التنمية الاقتصادية بمختلف مجالاتها، كان الرجل من أقرب الناس للزعيم واكتسب ثقته وحمل له سامى شرف قدرا من المحبة والوداد ما لم يحمله أحد من رفقاء تنظيم الضباط الأحرار.

لم يتطرق إلى النواحى السياسية فى كل مقالاته التى دائما ما كانت تمثل رد فعل على ما قد يثار هنا أو هناك من انتقاد أو اتهامات للحقبة الناصرية.

تختلف مع سامى شرف أو تتفق معه لكن فى النهاية تكن له احتراما على وفائه وتمسكه بما آمن به تجاه عبد الناصر وظل مدافعا عنه حتى الرمق الأخير لحياة شارفت على ٩٤ عاما.

لا أجد ختاما لهذه السطور أفضل من وصف اللواء علاء سويلم وهو واحد من أبطال أكتوبر أو حرب الشمس كما يطلق عليها وأرّخ حتى الآن لأكثر من ٤٧٠ حكاية عن ملحمة العبور، وصف سامى شرف قائلاً:

دخلها كما خرج منها.. بشرف.