عاجل

عبلة الرويني تكتب: بهجة زوزو...

عبلة الرويني
عبلة الرويني

ما الذي يدفع ٥٠ فنانا تشكيليا،لإقامة معرض  جماعى ، احتفاء  بمرور ٥٠ عاما علي تقديم فيلم(خلي بالك من زوزو)؟..ما الذى يدفع ٥٠ فنانا، لرسم مئات اللوحات لشخصية(زوزو) أو سعاد حسنى، مستخدمين خامات مختلفة وأساليب فنية متنوعة؟!...ما الذى دفع بداية الروائي النوبي حجاج أدول، لإطلاق فكرة المعرض الجماعي، المقام حاليا فى(جاليرى أوديسي بمصر الجديدة)...ومن قبل يقوم بتأليف كتاب(خلى بالك من زوزو) يقدم فيه رؤيته للفيلم..كيف كان في تلك الفترة(١٩٧٢) طوق نجاة من مرارة الواقع وتحدياته الصعبة. طبعا الفيلم المنتج١٩٧٢ إخراج حسن الإمام، سيناريو وحوار وأغاني صلاح جاهين..هو واحد من أفضل ١٠٠ فيلم  مصري ، بحجم تأثيره الكبير،واستمرار عرضه فى دورالسينما لأكثر من عام  بشكل متواصل، ليصبح أكثر الأفلام المصرية شهرة ورواجا، وجدلا أيضا، وصفته الكاتبة اللبنانية غادة السمان(بالفيلم الرجعى)...بينما وصفه بعض النقاد (بالفيلم الذى ينتصر للحاضر على الماضى)....وبالتأكيد فكرة معرض حول  الفيلم،تتلاقي فيه السينما بالفن التشكيلي..

فكرة موحية وجاذبة لكل هؤلاء الفنانين، للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم....لكن الدافع الأقوى فى رأيى وراء المعرض، هو سعاد حسني نفسها (العنوان المثير علي غلاف كتاب الجاذبية...والطبيعة المصرية في واحدة من تجلياتها المبهجة) كما وصفها الروائي خيرى شلبي...تلك البهجة وأشراقة الروح التي تجسدها سعاد حسني،هو حضورها المزهر فى الوجدان...ويبدع صلاح جاهين(لسان حال) سعاد حسني وأبوها الروحي..يبدع صياغة(زوزو)وصياغة البهجة صلاح جاهين وسعاد حسني،كلاهما يشبه الآخر... البساطة والعمق، والجاذبية، والروح المبهجة، والقدرة علي إبداع الفرح رغم الوجع.