د. محمد حسن البنا يكتب: ليس بالتشنج !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

نعم  ليس بالتشنج نرد على الاعمال الاجرامية التى تستهدف ديننا الحنيف «الاسلام» وكتاب الله «القرآن الكريم» . ليس بالإدانات والشجب نحصل على حقوقنا كمسلمين فى العالم . كما أنه ليس بالارهاب وترويع الناس نقدم الاسلام للعالم .

المطلوب منا الحكمة والموعظة الحسنة  وأيضا القدوة الحسنة . للأسف يتشنج العرب والمسلمون على حرق المصحف الشريف على يد موتور ومريض نفسي  وفى نفس الوقت يقفون مكتوفى الأيدى أمام ما تفعله اسرائيل المحتلة من تدنيس لباحات المسجد الأقصى المبارك !.

نعم  يقتحم المستوطنون المتطرفون يوميا باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات وشرطة الاحتلال  ويقومون بجولات استفزازية ويمارسون طقوسًا تلمودية فى ساحاته بادعاء وجود الهيكل المزعوم . وهو ما يؤدى لاشتباكات دموية فى صفوف المدنيين الفلسطينيين.

يأتى هذا وسط صمت العالم أجمع . حيث تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة فى محيط المسجد والبلدة القديمة  تستهدف المقدسيين بالاعتداءات. ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين  على فترتين صباحية ومسائية  فى محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى. ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.

بالأمس أقدم موتور على حرق المصحف الشريف فى عاصمة السويد . بلا شك يثير نزعات إرهابية ضد المسلمين . وهى أفعال مشينة كما قال رئيس الوزراء السويدى أولف كريسترسون  على الحساب الرسمى لرئاسة الوزراء السويدية :»حرية التعبير جزء أساسى من الديمقراطية  وحرق الكتب المقدسة للكثيرين فعل مشين للغاية». وقال إنه يعبر عن تعاطفه «مع كل المسلمين الذين شعروا بالإساءة لما حدث فى  ستوكهولم». وانتقد ما فعله زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركى راسموس بالودان بأن أحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية تحت حراسة أمنية مشددة. بعد أن ألقى خطابا امتد لساعة هاجم فيه الإسلام والمهاجرين.

هذا التصرف مرفوض تماما ويجب على قادة الدول عدم السماح به لانه يؤجج خطاب الكراهية والعنف  ويخالف القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والمواثيق الدولية  ويحتاج الى عقاب رادع .
دعاء .. اللهم احفظ الإسلام والمسلمين.