وكيلة الشيوخ: انتظر عودة التعليم ليكون أحد أهم أدوات الحراك الاجتماعي

النائبة فيبي فوزي
النائبة فيبي فوزي

أكدت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، ان مشروع بناء الانسان المصري هو اول البنود على أجندة الجمهورية الجديدة ، وهو أهمها على الإطلاق ، ولا شك ان التعليم هو مفتاح عملية البناء وطريقه الأوحد . ونحن اذا كنا جادين في بناء مصر الجديدة ، فلا مناص من إحداث ثورة- وانا اعني المصطلح حرفياً- في منظومة التعليم و هو ما يمكن لأي منصف أن يُقرَ بأن جمهوريتنا الجديدة تعمل على تنفيذه .

وقالت خلال كلمتها بالجلسة العامة للشيوخ اليوم ما أراه من جهود صادقة ونية حقيقية من الدولة المصرية لتطوير العملية التعليمية وإحداث طفرة في المناهج والأدوات والكوادر والمنشآت لا يلقى القبول الكافي لدى جمهور مواطنينا الذين ربما يهابون التحديث إذا جاء مقروناً ببعض الصعوبات والتحديات ، لهذا قوبلت جهود الوزارة السابقة برفضٍ قد يكون مبرراً جزئياً ، لكنه بصفة عامة أدى إلى وأد تجربة لم يُتحْ لها الوقت الكافي للنضج ، وإن كنت على يقين بأن الوزارة الحالية حريصة على استكمال المسيرة وتنفيذ متطلبات التطوير .
وأشارت إلى أنه  إلحاقاً بكل ما أثير من نقاط في طلبي المناقشة ، فإنني انتظر في الجمهورية الجديدة عودة التعليم كأحد أهم أدوات الحراك الاجتماعي ، واستعادة ما يمثله من بوتقة تصهر جميع فئات المجتمع لتخرج مواطناً منتمياً قادراً على النهوض بأعباء التنمية الأمر الذي لا يتحقق كثيراً في ظل تنوع وتضارب أنواع التعليم التي يحصل عليها المصريون حالياً من مدارس عامة وخاصة وتجريبية ودولية بما يؤدي إلى خلق جزر تعليمية منفصلة لا تحقق المواطنة التي نتطلع اليها .

وأضافت أنه بخصوص ما طالب به الزملاء الافاضل من دمج الاطفال من ذوي الهمم بمختلف المدارس, بداية لابد من الإشادة بما أقدمت عليه الدولة من سياسات لدعم وتمكين ذوي الهمم في ظل الإيمان الراسخ للرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاستفادة من جميع عناصر الثروة البشرية المصرية ، وكفالة حقوق الجميع في المشاركة والتمتع بالمزايا التي يمنحها الوطن لأبنائه وهو الأمر الذي بات ذوو الهمم معه يعيشون عصرهم الذهبي في وطن ينشد العدالة وتكافؤ الفرص أمام كل أبنائه .

وطالبت بالتريث في التطبيق الكامل لفكرة الدمج بمختلف المدارس لما لمسته من شكوى البعض من الجانبين - أسر الأطفال العاديين ، وأسر الأطفال المتوحدين -  من آثار سلبية على كلتا الفئتين حال تنفيذ الدمج دون تبصر ودون توفير الإمكانات الكفيلة بمواجهة المشكلات الناجمة عن الدمج دون متابعة دقيقة ومراعاة للفروق النفسية و العقلية و السلوكية بين الفئتين .


وأضافت وكيلة الشيوخ: أرى أنه من الممكن و نظراً لضخامة الإمكانيات المطلوبة لتنفيذ الدمج ، تحديد مدارس بعينها في كل دائرة محلية لإلحاق أطفال التوحد بها و تنفيذ الدمج بما يسمح بتركيز الجهود ، ومتابعة أبنائنا ومواجهة التحديات التي قد تنجم عنها ، الامر الذي يؤدي لعدم تشتيت الإمكانات المتاحة ، ولتحقيق اقصى استفادة ممكنة من تركيز اطار التجربة.

اقرأ أيضا : برلماني يقدم اقتراحا لتحصيل رسوم إقامة للأجانب بالعملة الصعبة لتعظيم موارد الدولة