بعد تخطيها المعدلات العالمية في مصر..

الولادة القيصرية أصبحت «سبوبة».. وبعض الأطباء تحولوا إلى «تجار»

صورة  ارشيفية
صورة ارشيفية

احتلت مصر المركز الأول عالميا في الولادة القيصرية ، بنسبة تخطت المعدلات الطبيعية فبلغت 72% ، بينما النسبة العالمية لا تتخطى، الـ20% ما دعا الدولة إلى التوجه بزيادة الوعي بخطورتها واتخاذ إجراءات لازمة لمواجهتها حيث تحولت إلى «سبوبة» تؤثر على صحة الأم والطفل.

 وجاءت تصريحات الدكتور حسام عبد الغفار،المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة لعام 2021، أن في الفترة الأخيرة تزداد بشكل ملحوظ نسبة معدلات الولادة القيصرية في مصر، حتي بلغت بنسبة 80% من إجمالي حالات الـولادة بمصر. 

وأكد عبد الغفار أن السبب الرئيس في نقص الحضانات يرجع بسبب زيادة عدد الولادة القيصرية ، وتأتي أهمية التحقق من التصريح نظرًا لإعلان وزير الصحة في تصريحات سابقة أن زيادة عدد حالات، ومن ثم ارتفاع مخاطر وفاة الأطفال المولودين قيصريًا غير مكتملي النمو، وتأثير ذلك على صحة الأم وطفلها، وتزامنا مع حملة التوعية من قبل وزارة الصحة تم الإعلان عنها بحملات إعلانية بمخاطر الولادة القيصرية  وإعادة الاعتماد على الـولادة الطبيعية.

في البداية يقول الدكتور عمرو جعفر، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري في تصريحات صحفية، إن الولادة للمرأة هو في البداية قرارها أذا كان ولادة المرأة الحامل طبيعي أو قيصري يرجع للطبيب وفقا لطبيعة الحالة وحالتها الصحية ، حيث يوجد اسباب يرجع إليها الطبيب بشأن الولادة في حين الام تعاني من مشاكل صحية مزمنة مثل الضغط أو السكر.

كما أشار جعفر، أن السبب الرئيسي في الولادة القيصرية هو الحمل  المتكرر في أكثر من طفل او في حين تم الولادة الاولى قيصرية ،أو معاناة المرأة من التهابات مثل فيروس الهربس،  وفي بعض الحالات  تستعد الأم للولادة الطبيعية ولكن يتم تحويلها لولادة قيصرية، وذلك نظرًا لأسباب عديدة مثل تأخر ميعاد الولادة  أو فتح عنق الرحم بشكل كبير مع عدم ولادة الجنين، أو وجود ورم ليفي يعيق خروج الطفل ، وفي حين يتم تحضير الأم للولادة القيصرية .

تجارب مرة

يجد بعض النساء يقبلون علي  الولادة القيصرية وخلال هذه الجراحة لكي تتجنب آلام الولادة أو من أجل أن تلد في تاريخ محدد، أو لأسباب أخرى لا تستدعي إجراءها بشكل ضروري، وترتبط الجراحة القيصرية بالعديد من المضاعفات، مثل تمزق جدار الرحم، وضيق في التنفس لدى الجنين.

الولادة القيصرية

تُعد الولادة القيصرية أحد التقنيات الجراحية ولادة الجنين وإجرائها كبديل عن الولادة المهبلية الطبيعية، عن طريق إجراء شق في البطن والرحم، وهي استخراج المولود من رحم الأم عبر جراحة تتضمن شق البطن والرحم.

وهناك ثلاث فئات من الولادة القيصرية كالتالي :
 الأولي الجراحة القيصرية الانتقائية: وتكون بناء على طلب الأم وأحيانا ما يكون ذلك دون ضرورة طبية.

الثانية الولادة القيصرية المخططة: وهي غالبا ما تكون لضرورة طبية مثل وجود الجنين في وضعية غير صحيحة داخل الرحم أو لكبر حجم الجنين.

الثالثة الولادة القيصرية الطارئة: وتُجرى هذه الجراحة حال مواجهة صعوبات أثناء المخاض.

وبعد تصريحات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع نسبة الولادات القيصرية من 2014 إلي 2022  في مصر لعام 2021 ، حيث تشير النتائج إلى أن ثلاث من بين كل أربع سيدات بنسبة 72.7% تمت ولادة طفلها الأخير بولادة قيصرية، ويتضح من النتائج ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بصورة واضحة عما تم رصده في 2014 وتعد نسبة  51.8% من الولادات، كذلك ارتفعت معدلات الولادات القيصرية في المناطق الريفية لتصل إلى 69.6% في 2021، بعد أن كانت 48.1%في 2014، وبالنسبة للمناطق الحضرية وصلت إلى 77.4%في 2021، بعد أن كانت 60.1%.

أما بالنسبة للولادة الطبيعية، فقد انخفضت معدلاتها إلى27.3% في عام 2021، بعد أن كانت% في 2014. وبالنظر إلى نتائج المناطق الريفية، نجد انخفاض بمعدل 21.5%، حيث كانت في عام 2014، تصل إلى نسبة 51.9%، وانخفضت إلى 30.4% في 2021، كذلك الأمر بالنسبة للمناطق الحضرية، حيث نجد انخفاضًا بمعدل 17.3%، ففي 2014، وصلت نسبة لجوء السيدات إلى هذا النوع من الولادة إلى (39.3%)، وانخفضت إلى 22.6% في عام 2021.

اقرأ أيضأ : للأمهات.. الأكل الممنوع بعد الولادة القيصرية