وردة الحسيني تكتب: أوان اللجنة!

وردة الحسيني
وردة الحسيني

انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقدسية الأماكن الدينية الإسلامية بالأراضى العربية المحتلة، واقتحام المستوطنين المتواصل للمسجد الأقصي، والذى يسفر دائما عن مشاهد للعنف وسقوط للشهداء واندلاع موجات من الاعتقالات ضد الفلسطينيين الأبرياء.. أحداث متكررة ولا ينتظر توقفها فى ظل الواقع المتردى بالمنطقة بأكملها والصمت الدولى والإقليمى تجاهه.

ووسط كل هذا دائما ما تكون مصر فى صدارة الدول،القليلة،التى تواجه هذه المعطيات الخطيرة والمتلاحقة،حيث تؤكد رفضها لأية اجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولى والوضع القانونى والتاريخى القائم فى مدينة القدس.

وهو ما جرى التشديد عليه مؤخرا إثر اقتحام مسئول رسمى بالحكومة الإسرائيلية الجديدة للمسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة وتحت حماية القوات الإسرائيلية!
وهنا حذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار فى الأراضى المحتلة والمنطقة وعلى مستقبل عملية السلام. 

وطبيعيا وفى مثل هذه التطورات نتذكر ونتساءل عن دور اللجنة المعنية بالقدس الشريف، والتى أنشئت فى اطار منظمة التعاون الاسلامى عام ١٩٧٥، لتتحمل المسئولية التاريخية والانسانية والدينية عن الدفاع عن تلك المدينة ومقدساتها.

أخيرا..هل هناك جدوى ملموسة من ذلك الوجود، النظري، للجنة القدس؟
وهل منتظر منها القيام بدور فعال حقيقى ملموس،فى ضوء ترؤسها من جانب دولة ترتبط باتفاق للتعاون الأمنى الوثيق مع اسرائيل،التى تصر على الاستمرار فى مناهضة القانون والشرعية الدولية وبكل «بجاحة»؟!

ومتى يمكن ان تجتمع هذه اللجنة التى من المفترض أنها تدافع عن الوضع القانونى للقدس الشريف والمقدسات الاسلامية بها،وتتعامل مع الانتهاكات الجسيمة والخطيرة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى يوميا بحق الشعب الفلسطينى الأعزل خاصة بالقدس والمسجد الأقصى،علما بأن مرات انعقادها تعد على الأصابع؟