الملكة نازلي تهرب يوم زفافها على الملك فؤاد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أصبحت الملكة نازلي صاحبة العصمة والسلطان، لكن حبيسة في القصر، عليها في كل ردهة وكل رواق وغرفة عيون ترصدها ولا تغادر القصر إلا بإذن، ولا تزور، ولا تزار إلا بإذن أيضا، فقد كان الملك فؤاد شديد الغيرة على زوجته الشابة الجميلة.

بينما كان يعاملها معاملة قاسية، كما كان يعامل زوجته الأولى الأميرة شويكار، إذ كانت سجينة في قصره لا تتحرك إلا بإذنه، ولا تخرج إلا بإذنه، ولا تقابل أحد حيث كان يحيط بها الأغوات والعيون فلما ضاقت بها المعيشة واشتد عليها الخناق كتبت لأخيها الأمير أحمد سيف الدين خطابا تصف فيه هول العذاب الذي تقاسيه، وتطلب منه إنقاذها من السجن الذي تقاسي أهواله.

فما كان منه، وهو شاب عصبي المزاج في عقله لوثة، فأسرع وأخذ مسدسا وتوجه إلى (الكلوب الخديوي) في شارع المناخ أمام البنك العقاري، شارع ثروت باشا حاليا، وصعد إلى الطابق العلوي وبحث عن زوج أخته وما إن شاهده أطلق عليه ٥ رصاصات أصابته إصابات غير قاتلة.

وبعد أن ألقي القبض عليه، حكم عليه بالسجن ٧ سنوات، بينما قضت محكمة الاستئناف بتخفيض مدة العقوبة إلى ٥ سنوات، لكونه أول أمير من العائلة المالكة يحاكم ويقضي العقوبة بالسجن، فقد أرسل إلى مصحة في انجلترا ليبقى فيها إلى مايشاء الله إلا أنه بعد سنوات تمكن جماعة من الترك وهربوه إلى استانبول حيث توفي.

فما أصاب الزوجة الثانية للملك فؤاد الملكة نازلي، أصاب قبلها الأميرة شويكار زوجته الأولى.

 المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا | المدير العام للإيسيسكو يلتقي وزير خارجية العراق في بغداد