قبل أعوام كان الحديث متزايدا عن أثر التغيرات المناخية على الدلتا ورسمت كثير من الدراسات الدولية مستقبلا مخيفا لسواحلنا بسبب ارتفاع مستوى ماء البحر، والحقيقة ان الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو تعاملت مع الخطر بجدية شديدة واستطاعت ان تحمى سواحلنا بطريقة مبتكرة مكنتنا من حمايتها والاستفادة منها وحافظت على الدلتا من اجل الاجيال القادمة.
وخلال حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح مدينة المنصورة الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع الذكية أشار الى عمل مؤسسات الدولة لمواجهة تلك المتغيرات بشكل تكاملى بداية من حماية الشواطىء مرورا بتوفير المياه الصالحة للشرب من محطات التحلية ثم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تمثل ظهيرا مناسبا لاستيعاب الزيادة السكانية الحاصلة .
توجه الدولة نحو إنشاء المدن الذكية ومواصلة المشروعات القومية العملاقة والحرص على عدم توقفها رغم الأزمة الاقتصادية دليل على اهتمام الدولة بالإنسان المصرى ومشاركته فى بناء بلاده من اجل المستقبل .
وتفهم ما تقوم به الدولة حاليا فى خضم ازمة اقتصادية عالمية طاحنة تجعل المجتمع محصنا ضد ماكينات الشائعات المستعرة من أجل هدم وتشويه ما تقوم به الدولة من عمل لمعالجة آثار الأزمة اقتصاديا واجتماعيا.
إشارة الرئيس الى أن قوة المجتمع المصرى فى تفهمه توصيف صحيح وفى محله تماما وفرحة المصريين بالإنجاز الكبير فى المنصورة دليل على ثقتهم فيما تقوم به الدولة وفى قدرة مصر على تحدى التحدى ببناء جمهوريتها الجديدة رغم المخاطر والتحديات.
