دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس 1 ديسمبر، في مقابلة له مع بلومبرج إلى تجنب التبعية للصين كما حدث مع روسيا.
وبحسب ستولتنبرج، فإن دول "الناتو" تحتاج إلى تجنب التبعية في العلاقات مع بكين، على غرار تلك العلاقات التي ربطت بين الغرب وروسيا، ودعا الدول إلى عدم التصرف استنادًا فقط إلى مصالحها الاقتصادية.
اقرأ أيضًا: ستولتنبرج: يجب على حلف الناتو مُراجعة تعاونه مع الصين
وقال ينس، مؤكدًا: إنه "لقد رأينا هذه القضية مع روسيا، فذلك ليس مجرد حل تجاري، إنه أمر مرتبط بأمننا، فتبعية الموارد للأنظمة الاستبدادية مثل روسيا يجعلنا معرضين للخطر، ويجب ألا نكرر هذا الخطأ مع الصين".
وكان قادة "الناتو" قد اتفقوا، يونيو الماضي، على أن الصين تمثل "تحديًا منهجيًا" وحذروا من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو، فيما قال الأمين العام ستولتنبرج إن وزراء خارجية دول الحلف، في اجتماعهم ببوخارست، 29 و30 نوفمبر، ناقشوا "التحديات" من جانب الصين، والتي، بحسب قوله، تحاول السيطرة على البنية التحتية الحيوية للكتلة، وسلاسل التوريد، والقطاعات الصناعية الرئيسية في الدول الغربية.
وفي سياق آخر، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، بأن دول الحلف ستواصل تعاونها مع الصين في المجالات التي تلبي مصالحها، لكنها ستقلل من الاعتماد عليها.
وقال ستولتنبرج، بعد اجتماع عقده وزراء خارجية الحلف في رومانيا وامتد ليومين إن "الناتو هو تحالف أوروبا مع أمريكا الشمالية، ولكن التحديات التي نواجهها ذات بعد عالمي، ويتوجب علينا حلها معًا في إطار الناتو، ونحن لا نعتبر الصين عدوا ونعتزم مواصلة التعاون معها إذا كان ذلك يلبي مصالحنا".
وفي الوقت نفسه، أكد ينس، أن "الوزراء ناقشوا التطور العسكري الطموح للصين، وإنجازاتها التكنولوجية، ونشاطها المتزايد في الفضاء الإلكتروني".
وشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، على أن الدول الغربية مطالبة بمراجعة اعتمادها على الصين في مسائل مثل سلاسل التوريد والتكنولوجيا والبنية التحتية، وذلك بالنظر لتجربة التعاون مع روسيا.
وأوضح ستولتنبرج، أننا "سنواصل التجارة والتفاعل اقتصاديا مع الصين، لكن يجب أن نفهم في أي مجالات نحن نعتمد على الصين، ومن ثم الحد من مواطن الضعف لدينا، والحد من المخاطر".
وفي سياق آخر، صرح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم، عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الكتلة، عقد في رومانيا، بأن المهمة الرئيسية لأوكرانيا الآن هي أن تظل دولة مستقلة ، وليس الانضمام إلى الناتو.
ورد ستولتنبرج، على سؤال أحد الصحفيين ما إذا كانت أوكرانيا تستحق الانضمام إلى الناتو: "من المهم أن تعيش أوكرانيا كدولة مستقلة في أوروبا، للقيام بذلك، يجب علينا حشد أكبر قدر ممكن من المساعدة العسكرية والمالية والاقتصادية لأوكرانيا، ونحن نفعل ذلك".
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد أعلن في وقت سابق، أن أوكرانيا تقدمت بطلب انضمام سريع إلى حلف الناتو، لكن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، علّق على هذا الطلب، قائلًا إن الحلف يركز فقط حاليًا على تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
ويُذكر أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، صرح في وقت سابق، بأن الوقت ليس مناسبُا للمضي في عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
