خالد الجندى إلى سعد الدين الهلالى: الناس قد تصاب بالفتنة

الشيخ خالد الجندى
الشيخ خالد الجندى

علق الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على فتوى منسوبة للدكتور سعد الدين الهلالى، وهى أن اللى بيصلى الفجر مثل من يصلى الصبح، قائلا: "طيب فى إيه زى بعض، لا يجوز اطلاق الحديث للعوام دون توضيح يحدث فتنة، فالدكتور سعد عالم كبير كلامه بالجرام، فاهم بيقول إيه، إنما الناس اللى بتستقبل المعلومة لازم تتروى وتفعهم الموضوع ويسأل أهل الذكر، والعالم عليه واجب إلا يقول كلام يحمل وجهين، وبالتالى الناس تصاب بالفتنة وتحدث بلبلة". 

 


 
وقال الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء: "يا دكتور سعد الناس مفهمتش قصدك إيه، من فتواك، يعنى المفروض لما حد يقولك الاثنين زى بعض، تقولى فى إيه، أوعى تأخذ كلامى مصدق لازم تسأل،  يعنى آجى أقولك الذهب مثل التراب، تقولى فى إيه إزاى ده زى ده، أقولك الإنسان زى الحيوان لازم تقولى فى إيه، نشوف الصفات والحاجات المتطابقة والغير متطابقة". 


وكان سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال إن صلاة الفجر لها ثوابها، لافتا إلى أن من صلاها في الصبح كمن صلاها في الفجر، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من نام عن الصلاة وجب عليه أن يصليها إذا استيقظ)، وأن الله عزوجل قال حافظوا على الصلاة الوسطي، وكان أولي أن يقول حافظوا على صلاة الفجر».

 

واستشهد سعدالدين الهلالي أيضًا خلال حديثه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج الحكاية، عبر قناة إم بي سي مصر، بما روي في حديث أبي سعيدٍ، حينما جاءتْ امرأةٌ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم ونحن عندَه فقالتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ زوجي صفوانَ بنَ المعطلِ يضربُنِي إذا صليتُ ويُفطرنِي إذا صمتُ ولا يصلي صلاةَ الفجرِ حتى تطلعَ الشمسُ، قالَ وصفوانٌ عندَهُ، قالَ فسألهُ عما قالتْ، فقالَ يا رسولَ اللهِ أما قولُها يضربُنِي إذا صليتُ فإنَّها تقرأُ بسورتينِ وقد نهيتَها، فقالَ لو كانتْ سورةٌ واحدةٌ لكفتِ الناسَ، وأمَّا قولُها يُفطرنِي فإنَّها تنطلقُ فتصومُ وأنَا رجلٌ شابٌّ فلا أصبرُ فقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يومئذٍ لا تصومُ امرأةٌ إلا بإذنِ زوجِها، وأمَّا قولُها إنِّي لا أصلي حتى تطلعَ الشمسُ فإنا أهلَ بيتٍ قد عرفَ لنا ذاكَ لا نكادُ نستيقظُ حتى تطلعَ الشمسُ، قالَ: فإذا استيقظتَ فصلِّ.

 

وأكمل سعدالدين الهلالي: من يفوته صلاة وهناك أسباب أخرته عن الصلاة فلا شىء عليه، ومن يجاهد لأداء صلاة الفجر هذا ليس فرضًا ولكنه سُنة لأن الجهاد سُنة.. جميع الصلوات لها فضل، ومن يصلي الفجر كمن يصلي الصبح في الثواب طالما وجد رخصة.. إنَّ اللهَ يحبُّ أنْ تؤتَي رُخصُهُ كما يحبُّ أنْ تُجتنبَ عزائمُهُ، ومن يصلي بعد طلوع الشمس برخصة النوم.

إقرأ أيضا|خالد الجندي: لا يجوز اللجوء للمشايخ في كل التخصصات الدنيوية