التيرانوصورات يزين متحف التاريخ الطبيعي بلندن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان الديناصور، الذي ينتمي إلى فصيلة التيرانوصورات، عملاقًا يبلغ وزنه 57 طنًا وعاش فيما يعرف الآن بمنطقة باتاجونيا الحديثة في الأرجنتين.


ويبلغ طول الهيكل العظمي 37 مترًا وارتفاعه 5 أمتار، وهو أكبر بكثير من الديناصور ديبي ديبلودوكس الأكثر شهرة في المتحف زالمعروض في صالة العرض الرئيسية.


وقال خبير الديناصورات في المتحف البروفيسور بول باريت: «الحجم الهائل لهذا المخلوق غير عادي. وعندما تضعه بجوار أحد الحيوانات العملاقة، مثل الفيل، فإنه يجعله يبدو مثل القزم.

كانت هذه الديناصورات عشبية تتغذى على النباتات والأوراق وتخمرها في بطونها، وتنتج كميات هائلة من غاز الميثان الذي يعتقد أنه ساهم في ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري».


اكتشفت بقايا ديناصور «باتاجوتيتان مايروم» في عام 2010 عندما عثر صاحب مزرعة في باتاجونيا بالصدفة على عظمة فخذ عملاقة بارزة من الأرض. وعلى إثر ذلك، قام خبراء الحفريات في الأرجنتين باستخراج أكثر من 200 قطعة خاصة بهياكل عظمية لبقايا ستة حيوانات على الأقل.


وقال سينيد مارون، أمين المعرض الرئيسي: «العظام التي اكتشفت تعد بمثابة كنز دفين من المواد، وهو ما يجعلنا نعرف الآن الكثير عن هذه الأنواع الضخمة أكثر مما نعرفه عن الأنواع الأخرى للديناصورات».
عاش ديناصور «باتاجوتيتان مايروم» قبل حوالي 101 مليون سنة، خلال أوائل العصر الطباشيري، بالقرب من نهاية عهد الديناصورات على الأرض.


وكان واحدًا من أكبر ثلاثة أو أربعة أنواع من التيتانوصور التي يعرفها العلم إلى الآن، لدرجة أن تم تشبيهها بالجسور المعلقة نظرًا لأنها كانت تمتلك عمود فقري ضخم وعنق طويل لجمع الطعام من الأشجار وذيل طويل لتحقيق التوازن.