قريباً من السياسة

حياة كريمة تحقق أهم حقوق الإنسان

محمد الشماع
محمد الشماع

لاشك أن مبادرة «حياة كريمة» أهم مشروع على المستوى القومى، وهى نقلة حضارية رائعة، لأن المشروع سيرفع مستوى جودة الحياة لما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى فى محافظات مصر، ويحدث نقلة نوعية فى قرى مصر ويوفر لها كل عوامل الحياة الكريمة بكل معانى الكرامة، ويوفر حقوقاً إنسانية لم تكن تتوافر للملايين من أبناء القرى فى مصر.

المبادرة تتضمن توفير مسكن ملائم إنسانياً وحضارياً يتوافر فيه كل شروط البناء هندسياً وصحياً من توافر مياه نظيفة للشرب وكهرباء وغاز طبيعى والصرف الصحى الذى حرمت منه آلاف القرى المصرية سنوات طويلة، وتوفير الخدمات الضرورية والتكنولوجية والاتصالات على أعلى مستوى للملايين من أبناء تلك القرى، وإنشاء الطرق التى تربط هذه القرى بالمدن ومراكز المحافظات، والطرق الداخلية للقرى وتوفير الوحدات الصحية والمستشفيات المجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتوفير الخدمة الطبية لأبناء القرى بسهولة ويسر إلى جانب إنشاء المدارس بمراحل التعليم قبل الجامعى بهذه القرى التى حرمت طويلاً من هذه الخدمات والتى تضيف عبئاً ثقيلاً على الأطفال وأسرهم فى الذهاب والعودة من المدارس على بعد عشرات الكيلومترات يقطعها أغلبية الطلاب سيراً على الأقدام تحت حر الصيف وبرد وأمطار الشتاء.

أبناء القرى يعيشون هذه الأيام فى أحلام سعيدة وهم يشاهدون تلك المشروعات التى لم يكونوا يحلمون بتحقيق عنصر واحد منها على الأقل.

نجاح المبادرة دفع العديد من أبناء تلك القرى للتفاعل معها والمشاركة فى تنفيذ المبادرة السحرية التى ستغير حياتهم من حياة صعبة إلى حياة تملؤها السعادة والتفاؤل، فمنهم من شارك بالمجهود أو المال أو بأعز ما يملك وهى الأرض لإقامة تلك المشروعات التى يحلمون بها لهم ولأبنائهم ومنهم أهالى قرية سملاى ـ مركز أشمون ـ محافظة المنوفية يحلمون بإقامة مدرسة إعدادية مشتركة بقريتهم وتبرعوا بالأرض اللازمة لإقامة المدرسة التى ينتظرها أبناء القرية والقرى المجاورة.

تلك أمنية غالية يضعونها أمام صانع المبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ليحقق لهم هذا الحلم ضمن المبادرة التى يتم تنفيذها بقريتهم .