بيرم التونسى
لم يترك بيرم التونسى شاردة أو واردة تنخر فى المجتمع إلا وأطلق للسانه العنان لينتقدها ويلعن المتسبب فيها، ارتفعت الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وبدأ التجار فى تخزين السلع لتحقيق الثراء، كتب بيرم قصيدة بعنوان «الضباع» يلعنهم فيها قائلا:
«ما تخزنوش يا تجار العدس والكمون.. مش كل مرة الحروب فيها الغنى مضمون.. دى حرب قالوا عليها العارفين حتكون.. بقنبله تمسح الخازن على المخزون.
إذا خزنتم مآكل متلقوش آكلين.. غير الفيران والحدادى لو بقوا حيين.. وإذا خزنتم ملابس متلاقوش لابسين.. حتى اللى لازمه الكفن من غير كفن مدفون!
ياما حرامی وفاتح فى النهار دكان.. ياما ضبع ياكل رمم ماسك فى إيده ميزان.. مستنظرين ساعة فيها تنعق الغربان.. ويصبح الوغد منهم عنده كنز قارون.
قال ربنا فى كتابه - خازن الأموال.. يموت بحسرة عليها مهما عمره طال.. شوفوا ترومان ملياراته بين يمين وشمال.. راحت فى سان جان وفى سان جين وفى سان جون!
ولسه يوم القيامة أسود الأيام.. ع البورصجى والمرابى واللى كسبه حرام.. يوم فى قضاياه ح يحكم أعدل الحكام.. يا سعده مين له ديون والويل للمديون»!!.
