لهذا السبب.. عايدة عبد العزيز تتلقى «علقة ساخنة»

عايدة عبد العزيز
عايدة عبد العزيز

كانت مكتملة النضوج والوعي والاحساس، ولديها قدرة كبيرة على التنوع، تميزت بصدق تعبيرها، واشتهرت بصورة المرأة القوية الجبارة، إنها الفنانة عايدة عبد العزيز.

حصلت على دبلوم معهد المعلمات علم ١٩٥٦، وبعد تخرجها عملت مدرسة "للرسم" وتم تكليفها بالسفر إلى أسوان لتعمل في إحدى مدارسها الإعدادية للبنات.

مارست مهنة التدريس للبنات حيث كانت رغبة أمها الريفية البسيطة التي كانت تتمتع بشخصية قوية ويخشاها الجميع.

عشقت عايدة عبد العزيز الفن مما جعلها تصطدم بأمها كثيرا والتي اعترضت على أن تعمل ممثلة، لكنها التحقت سرا بمعهد الفنون المسرحية قسم "تمثيل وإخراج"، واخفت ذلك الأمر عن أسرتها خاصة الأم، وبعد أن تخرجت علم ١٩٥٩ كانت اوائل دفعتها، وكرمها الرئيس  جمال عبد الناصر في عيد العلم، وما إن شاهد والدها خبر تكريمها بالجريدة ابلغ الأم التي لم تفرح وردت قائلة: "يعني الأبلة بقت ممثلة" وتوعدت عايدة بالقتل لأنها أرادت أن تكون مدرسة فقط بعد تخرجها من معهد المعلمات.

سافرت عايدة بعد ذلك إلى إنجلترا بعد أن تزوجت من الفنان والمخرج أحمد عبد الحليم لاستكمال دراستها العليا في التمثيل والاخراج.

وبعد عودتها عام ١٩٦٧ استأنفت نشاطها بمسرح الدولة، وظهرت في عدة عروض إلى أن تحقق حلمها الذي راودها طويلا، فأصبحت فنانة مرموقة وشاركت في العديد من المسلسلات، وفي عالم السينما نالت جائزة أحسن ممثلة للدور الثاني عن فيلمي "سكة سفر"، و "خرج ولم يعد".

وفي إحدى اللقاءات بها قالت: لقد مرت حكاية احترافي للتمثيل بسلام مع امي التي أشبعتني ضربا، لكني أصررت على أن أواجه عنفها بدون استسلام لأحقق حلم حياتي في أن أصبح ممثلة، وأردد دائما بداخلي العبارة الشهيرة "علقة تفوت ولا حد يموت".

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | «في ذكرى ميلادها.. محطات فنية في حياة عايدة عبد العزيز»