مصر وسنغافورة

استشعرت أن الحكومة المصرية تسير فى الطريق الصحيح لتسهيل جذب الاستثمارات الأجنبية والحرص على إغراء المستثمرين للتوسع فى ضخ مشروعاتهم فى بلدنا والقضاء على دولاب البيروقراطية الضارب فى الصدأ، حين سأل الدكتور محمد معيط وزير المالية جمعا من ممثلى المستثمرين السنغافوريين حضروا اللقاء المفتوح لمنتدى رجال الأعمال المصرى السنغافورى: أريد أن أسمع منكم عن أى تحديات أو صعوبات تواجهونها خلال عملكم بمصر؟ وإذا بالقاعة تلوذ بالصمت التام، بما يعنى انه ليس هناك أى مشاكل أو صعوبات يواجهها ممثلو رجال الأعمال السنغافوريون فى مصر، فلم يطلب أحد الميكروفون ليطرح مشكلة أو استفسارا ، وفى محاولة لدفعهم أكثر للحديث، قال معيط إنه حضر معه رئيسا مصلحة الضرائب والجمارك والرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فاستمر الصمت الذى هو علامة الرضا. حضرت المنتدى بدعوة  كريمة من كينى تن نائب سفير سنغافورة فى القاهرة وتوقعت حين طلب د.معيط من ممثلى رجال الأعمال السنغافوريين أن يتحدثوا عن أى مشاكل يواجهونها فى مصر أو أى احتياجات يطالبون بها، أن يواجه بسيل من التحفظات والشكاوى المهذبة بما عرف عن الشخصية السنغافورية  من الادب الجم، إلا انه لم يتقدم أحد بأى شكوى بما يعنى أنه لا مشاكل وان مناخ الاستثمار فى مصر لايزال جاذبا. وتعكس تحركات الدكتور معيط حرص الدولة المصرية الحثيث للعمل بأقصى الجهود لزيادة الاستثمارات الأجنبية وظهر ذلك واضحا فى كلمته للحاضرين» أن مصر الآن لديها بيئة استثمارية مُشجعة، والتزامات نحو تشجيع القطاع الخاص، مؤكداً أن سنغافورة واحدة من أهم الدول التى تستثمر فى مصر، وذكر أن هناك فرصة لتعاون أكبر، وتطوير العلاقات، وتبادل الخبرات، والدفع بتطوير قطاع السياحة، وهناك فرصة كبيرة للعمل معاً، والتغلب على الصعوبات، وتحقيق المكاسب للطرفين. وقد أنصت كثيرا لكلمة دومينيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة لحرصه على تنمية علاقات التعاون بين بلده ومصر ورغبته فى مواصلة التقدم وتنمية التعاون والشراكة بين البلدين. ويتجاوز حجم التبادل التجارى بين البلدين المليار دولار الأمر الذى يعكس حرص الطرفين على العمل معا لزيادة الاستثمارات السنغافورية فى مصر من ناحية وحرص مصرعلى تهيئة مناخ جاذب يساعد سنغافورة وغيرها من دول العالم على المجىء بمشروعاتها الى مصر، بلد الأمن والامان والاستقرار.