سيسيه وسونج والركراكى أثبتوا وجودهم ..وأعادوا أمجاد الجوهرى والمعلم

كأس العالم 2022 | لماذا ينجح المدرب الوطني قاريا وعالميا.. ويفشل محليا؟

أليو سيسيه، وليد الركراكي، روجبير سونج
أليو سيسيه، وليد الركراكي، روجبير سونج

كتب: كمال الدين رضا

تجيء بطولة كأس العالم ويدخل مدربو المنتخبات فى سباقات عديدة من أجل التفوق والنجاح وإثبات الذاتى .. ومن خلال  الانتصارات والإنجازات التى حققتها الكرة الأفريقية أو العربية أو المصرية على وجه الخصوص نجد أن المدرب الوطنى على مدار التاريخ هو صاحب الإنجازات القوية على الدوام، وبالرغم من ذلك لا يستطيع مواصلة المقاومة أو البقاء فى مكانه أطول فترة ممكنة من أجل تنفيذ خططه ودائما ما يجد  المعوقات فى طريقه.

وتخوض المنتخبات الأفريقية الخمس غمار منافسات كأس العالم بمدربين وطنيين تأكيدا على أن «المدرب الوطنى» دائما أبدا ما يكون «النجم البارز» وهذا ما تم بالفعل مع منتخب السنغال الذى يتولاه السنغالى أليو سيسيه منذ عام ٢٠١٥، ويعتبر أهم وأشهر المدربين الوطنيين الأفارقة، ومن قبل ومع وصوله إلى نهائيات قطر ٢٠٢٢ كان قد فاز أيضا ببطولة الأمم الأفريقية، وجاءت الانتصارات على منتخب مصر الذى كان يقوده مدرب أجنبى «كيروش» الذى جاء فى توقيت مضغوط ولم يستطع أن يفعل أى شيء على الإطلاق من خلال ثلاثة تحديات خاصة فى تصفيات كأس العالم ونهائيات الأمم الأفريقية وكذا البطولة العربية، ونجح المدرب الوطنى سيسيه فى فرض سياسته وقوته ويعيش أزهى فترات حياته التدريبية مع منتخب السنغال.

اقرأ أيضًا

بعد خلافه مع سونج.. حارس مرمى الكاميرون يتراجع عن قرار العودة لبلاده

ويستعين أيضا منتخب الكاميرون بمدربه الوطنى ريجيور سونج واستطاع مواصلة مسيرته خاصة بعد فترة «هبوط اضطرارى» بعد خسارته كأس الأمم الأفريقية، وقد لفت الفريقان الأنظار فى أول لقاء لكلٍ منهما رغم خسارة السنغالى بهدفين أمام هولندا وكذا الكاميرون خسارته بهدف أمام سويسرا، إلا أن هناك بصمات واضحة للمدربين. وفرض «المدرب الوطني» نفسه على منتخب تونس.. وجاء الوطنى جلال القادرى بعد ٢٤ مدربا قادوا الفريق التونسى بين وطنيين وأجانب مثل روجيه لومير وهنرى كاسبرزاك وشتالى الذى قاد الفريق فى كأس العالم ١٩٧٨ بالأرجنتين وفوزى البنزرتى ونبيل معلول، ولعب الفريق التونسى مباراة جيدة وكان الأقرب للفوز بعد تعادله مع الدنمارك، وقدم الفريق المغربى هذه المرة نفسه أيضا من خلال مدربه الوطنى الركراكى الذى وصل بهم بأسهل الطرق إلى قطر حيث المونديال وجدد من صفوف الفريق واستعان بكل النجوم والمحترفين ومثله المدرب الوطنى الغانى أوتو أدو الذى تحمل المسئولية مع النجوم السوداء منذ بداية ٢٠٢٢، وشاهدنا تجربته الناجحة بصرف النظر عن النتيجة أمام منتخب البرتغال، وكان الأقرب والأحق بالفوز بعد اكتشافه عناصر جيدة خلال قيادته للفريق. وبالرغم من نجاح المدرب الوطنى فى قيادة منتخبات هذه الدول العربية والأفريقية المحيطة بنا إلا أن «حدوتة» المدرب الوطنى فى مصر تأخذ  شكلا آخر خاصة فى السنوات الأخيرة، ومنذ ابتعاد حسن شحاتة عن قيادة المنتخب جاء بعده حسام البدرى كمدير فنى وطنى وتم عزله دون أن يكمل مشواره وابتعد وجاء بعده عدد من المدربين الأجانب وكان آخرهم كيروش الذى رقص على السلم وأضاع على نفسه وعلى مصر ثلاث فرص و تم الاستعانة بؤ وهو لا يمتلك أى خبرة فى تدريبات المنتخبات، وابتعد فى لحظة بعد أن وصلنا إلى  نتيجة حقيقية بالفعل، وهى أنه لا يوجد الآن فى مصر مدرب «وطنى» قادر على قيادة المنتخب الوطنى مثلما فعل الجوهرى  وحسن شحاتة من قبل.