فى اليوم العالمى.. مبادئ الإسلام: «عيد» دائم للطفولة وحقهم مكفول حتى قبل الولادة

حماية حقوق الطفل مبدأ أقرته الشريعة الإسلامية
حماية حقوق الطفل مبدأ أقرته الشريعة الإسلامية

إذا كانت الأمم المتحدة قررت للطفولة عيداً فى نوفمبر من كل عام فى ذكرى إعلان حقوق الطفل وذلك من خلال الوثيقة التى أعلنتها المنظمة الدولية، فإن الإسلام منذ أكثر من 1400عام عنى بالطفولة وجعل من مبادئه الكريمة ورعايته عيداً دائما وليس يوما واحدا، ولم يكتف بحقوق الطفل منذ وجوده فى الحياة ولكن حدد له حقوقا قبل ولادته.

وهذا ما تحدثت عنه دكتورة ماجدة هزاع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قائلة: الأطفال هم زينة الحياة الدنيا فقد قال تعالى:« المال والبنون زينة الحياة الدنيا « وهم بشرى فقد قال الله تعالى:» يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا»، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرسم لنا عالم الطفولة وكأنه عالم قريب من عالم الجنة فيقول صلى الله عليه وسلم الأطفال «دعاميص» الجنة و«الدعاميص» نوع من الفراشات الجميلة .. وتضيف: لذلك فإن رعاية الأطفال واجبة وحبهم قرب إلى الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لولا أطفال رضع وشيوخ ركع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا).

اقرأ أيضًا

خلافات عائلية وزواج عرفي.. التفاصيل الكاملة لاختفاء «فتاة شبرا الخيمة»

رعاية مبكرة
وتؤكد أن الإسلام لم يهتم بالطفل منذ ميلاده وإنما قبل أن يكون صورة أو بغير صورة من أمه وأبيه، فالإسلام يأمر الرجل عند الزواج أن تكون الزوجة متدينة قال صلى الله عليه وسلم :(فأظفر بذات الدين تربت يداك).

وارشد الإسلام ولى أمر الفتاة إلى اختيار الزوج صاحب الخلق والدين ليرعى الأسرة رعاية كاملة ، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال ويعطف عليهم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يصلى يوما فأقبل الحسن والحسين فركبا ظهره وهو ساجد فأطال السجود ولم يرض أن يعجل بنزولهما فقال له أصحابه: لقد اطلت السجود فقال صلى الله عليه وسلم لقد ارتحلنى ابناى فكرهت أن اعجلهما وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع بكاء طفل يعجل فى صلاته.

وتؤكد أن الإسلام كفل حقوقا للطفل منها النسب الثابت له، وذلك من خلال جعل الزواج الطريقة الوحيدة المشروعة للإنجاب وأيضا كفل حضانة الطفل بأن يعيش فى كنف والديه؛ ليعتنيا به صحيا ونفسيا واجتماعيا ثم كلفهما بحسن تربيته وأيضا شرع المساواة بين جميع الأطفال، فقد أنكر الإسلام التمييز بين الذكر والأنثى، فالله وحده واهب الأبناء يعطى من يشاء ذكورا ويعطى من يشاء اناثا وأمر الوالدين بالعدل بينهما .

كما كفل حق تعليم الطفل وتثقيفه وهذا حق أساسى وواجب، كما أباح للأطفال اللعب المباح وأمر الوالدين بتربية الطفل على الخلق الكريم، هذا بالإضافة إلى حق الإنفاق عليه من مأكل ومشرب وملبس ودراسة وتعليم إلى أن يبلغ سنا تسمح له بالتكسب والإنفاق على نفسه ولم ينس الإسلام الأطفال الأيتام فأمر المجتمع كله برعايتهم والاهتمام بهم والحفاظ على أموالهم.