أخر الأخبار

يوميات الأخبار

الأذان الموحد يحل أزمة حواس!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

‏ «كاذب من يدعى أن السياحة تتأثر بالأذان الذى يصدح فوق المآذن»

جميل أن يعود الدكتور زاهى حواس ويتراجع عن كلامه حول «الأذان». لم أسمع بأذنى ما قاله عن إزعاج الأذان للسائحين، لكننى قرأت ما نقلته عنه الصحف والسوشيال ميديا. لكننى استمعت إليه مع الزميل سيد على فى برنامجه على القناة الفضائية، وفهمت أنه لا ينكر الأذان كما ادعى البعض، ولكن وجهة نظره أن يصدر الأذان بأصوات مختلفة من مساجد قريبة تتوه معها الفائدة من الأذان وأيضا تسبب ازعاجا لنا قبل السائحين!. وأنا بالمناسبة اتفق معه فى وجهة نظره. حيث وعدتنا وزارة الأوقاف بتطبيق الأذان الموحد حلا لمثل هذه المشكلة ولم تف بوعودها. فلا معنى لصدور الأذان فى توقيتات مختلفة وبأصوات مزعجة ومنفرة فى وقت واحد ومن مساجد قريبة من بعضها، ومعها تتوه أوقات الصلاة والإقامة. إذن هو أمر جوهرى يجب الاهتمام به من المسئولين بالأوقاف.

وهناك أسس يجب أن نحترمها. نحن لن نمنع أذان الفجر من أجل السكارى الذين يقضون ليلهم فى السكر والعربدة. الأذان من شرع الله، ومن شعائر الإسلام. وسواء كان المسجد فى الأماكن السياحية أو الأماكن العامة. ومهما كانت دعوات أعداء الدين فلن نستجيب لهم ويجب ألا نتطوع بالهجوم على شرع الله نيابة عنهم. وعلى المسلمين أن يكفوا عن المهادنة مع أعداء الدين. الله أكبر كانت سبيلنا للنصر على الأعداء. الله أكبر كانت صيحة جنود مصر ـ مسلمين ومسيحيين ـ التى زلزلت أرض المعركة تحت أقدام الصهاينة المحتلين. فلا نقلل من أهميتها لاسترضاء أمريكا أو غيرها. نحن بهذا نضرب المجتمع فى دينه وهو الرباط المقدس الذى يقوينا فى وجه العدو. ونحن لا نرد على من يطالب بمنع الأذان أو جعله داخل المنزل، بل نؤكد لهم أن الأذان قائم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. وأنصحكم ألا تتجرأوا على الله. هو القادر أن يخسف بكم وبدياركم الأرض كما فعل مع قارون. ولتعلموا أن السائح الذى يأتى إلى بلادنا يعلم أنها مسلمة وبها مساجد لها مآذن وهناك أوقات للصلاة يرفع لها الأذان. فما لكم كيف تحكمون؟. صحيح أن هناك أخطاء مسئول عنها وزير الأوقاف، وهى تحتاج إلى جهد مخلص منه ومن المسئولين بالوزارة لتنظيم الأذان وفق الشرع الحنيف.

أما المتحججون بضرر السياحة، فإننى أؤكد أن ذلك نتيجة فشل وزراء الثقافة والسياحة والآثار والبيئة والمحليات والمحافظين. لقد تركوا كل شيء من فن وثقافة استقبال السائح وإرشاده وفنون الزيارة وفن التعامل معه بعيدا عن فن الفهلوة فى سرقته وتقليبه وكأنه فريسة وقعت أمام الجميع مثقف وجاهل إلى نهب هذا السائح. ناهيك عن عمليات نهب وتهريب الآثار، من خلال عصابات معلومة للدولة. إضافة إلى تعرض السائحات للتحرش من دون تحرك سريع من الأجهزة المختصة. أيضا فى جميع دول العالم أنت تعامل فى إقامتك كنزيل تدفع كما يدفع أهلها وتشترى بنفس أسعار أهلها، أما نحن فسرعان ما تصيبنا حالة من السعار عندما نرى سائحاً أو أى أجنبى ونجهز أنفسنا لنفعل فيه ما نشاء. كاذب من يدعى أن السياحة تتأثر بالأذان الذى يصدح فوق المآذن.

المالكية فى فرنسا

يقول المؤرخ الفرنسى جوستاف لوبون فى كتابه «حضارة العرب»، إن الجنرال الفرنسى الأشهر نابليون بونابرت عند عودته إلى بلاده فرنسا راجعًا من مصر سنة 1801، أخذ معه كتاباً فقهياً فى شرح مذهب الإمام مالك بن أنس اسمه «شرح الدردير على متن خليل». ويعتبر الفقه المالكى أول فقه إسلامى رافق الأوروبيين. من هذا الكتاب الفقهى بنى نابليون القانون الفرنسى الذى كان أحد أهم أسباب نهضة أوروبا. والذى يراجعه يرى أن مادة الأحكام والعقود والالتزامات مبنية على الفقه الإسلامى. وأن للفقه المالكى أثراً كبيراً فى التشريع الفرنسى. وأيضا مدونة الفقه المدنى المعروفة بمدونة نابليون. وصيغت منه قوانين الإدارة والتجارة والزراعة والعلاقات الفردية والعلاقة بين المواطن والنظام والعلاقات الدولية.. ثم أصبح أساس كل القوانين الأوروبية الغربية الحديثة.
وهو ما يؤكده أيضا المؤرخ الإنكليزى «ويلز» فى كتابه «ملامح تاريخ الإنسانية»: (إن أوروبا مدينة للإسلام بالجانب الأكبر من قوانينها الإدارية والتجارية ). كما أن القانونى الكبير «فمبرى» قال: (إن فقه الإسلام واسع إلى درجة أننى أعجب كل العجب كلما فكرت فى أنكم لم تستنبطوا منه الأنظمة والأحكام الموافقة لزمانكم وبلادكم). ويقول «أدموند بيرك»: (إن القانون المحمدى قانون ضابط للجميع من الملك إلى أقل رعاياه. وهذا القانون نسج بأحكم نظام حقوقى. وشريعة الإسلام هى أعظم تشريع عادل لم يسبق قط للعالم إيجاد نظام مثله).. ويقول «لين بول» فى كتابه «العرب فى إسبانيا»: (فكانت أوروبا الأمية تزخر بالجهل والحرمان، بينما كانت الأندلس تحمل إمامة العلم، وراية الثقافة فى العالم).

فى وقت كانت أوروبا همج رعاع، حينما قام علماء أوروبا بتعلم العربية وترجمة كتب الفقه الإسلامى والقوانين الحاكمة للمجتمع المسلم ونسخها كقوانين معدلة فى أوروبا. وقتها ابتعدنا نحن عن كتبنا تحت تأثير الخرفان المقلدين للغرب الذين نقلوا من الغرب أسوأ ما فيه من عربدة وانحلال.. تقدم الغرب وقام بتطوير تلك القوانين مع الوقت وتخلفنا نحن. لأن البعض يتخيل أن الأوروبى الأبيض استيقظ الصبح وجد نفسه متحضراً متقدماً يسير على القمر ويطير فى الفضاء. واليوم حتى بعد 200 سنة من انهيار المسلمين بعض الذيول تتخيل أننا كعرب سبب خراب الكون وأن الأوروبى الأبيض سبب السعادة.. وبعد هذه السنين الطويلة من عقدة النقص وطلب التقليد، لم نقلدهم فى جوانبهم المتحضرة. ولم نرجع لشريعتنا التى نسخوها منا.

محمود علم الدين

رحل عن دنيانا الفانية علم بارز من أعلام الصحافة والإعلام، باحث مبدع قدم للمكتبة العلمية العديد من الكتب والأبحاث والدراسات القيمة فى عالم الصحافة والإعلام. لقد سبق عصره وتنبأ فى دراساته بصحافة المواطن والإعلام الرقمى الجديد وتكنولوجيا الصحافة. وقدم لنا العديد من الدراسات فى الصحافة والإعلام من بينها السلطة الخامسة وأساسيات الصحافة فى القرن الواحد والعشرين وحرية الإعلام القضية المؤجلة. لم يكن من الأساتذة التقليديين فى دراسات الإعلام والصحافة، بل كان مفكراً مبدعاً فى فنون الإعلام والصحافة. كما كان مستشاراً قديراً للعديد من المؤسسات والهيئات والجامعات والوزارات. وإذا أضفنا إلى كل ذلك أدبه وأخلاقه الرفيعة، وهدوءه فى معالجة المشكلات والقضايا، فإننا أمام أستاذ من طراز فريد، رحمه الله رحمة واسعة، وألهم زوجته الأخت العزيزة، زميلة الدراسة، الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد العميد الأسبق لكلية الإعلام الصبر والسلوان. ونحتسب الراحل الغالى فى جنات النعيم.
الزوجة والسكرتيرة!

صراع أبدى خارج القيم والأخلاقيات!. لكن مناقشته واجبة لنصل إلى الحقيقة. وقد تطرقت إليه الدراما المصرية فى العديد من الأفلام والمسلسلات، حتى وإن كانت فى إطار من الكوميديا. المدير الجاد يبحث عن سكرتير رجل، حتى يتقى الشبهات!. أنا شخصياً عندما توليت رئاسة تحرير الأخبار سعيت لأن يكون السكرتير رجلاً وكذا جميع العاملين بالمكتب. تحسباً لأى شبهات وليس تقليلاً من المرأة وإمكاناتها وقدراتها فى أداء كافة مهام العمل بجدية. وأيضاً لما شاهدته من قبل فى مكاتب العديد من المسئولين والوزراء والقيادات!. لكن يجب أن نعترف بأن دراسة حديثة تتسم بالفكاهة، أجريت على 100 ألف مدير من الرجال، وفى حالة صدق مع النفس، وكان السؤال حول الفرق بين الزوجة والسكرتيرة، فكانت إجاباتهم كالتالى:

السكرتيرة: مهمة جداً.

الزوجة: مهمة صعبة.

السكرتيرة لا تتدخل فى شئون المنزل.

الزوجة تتدخل فى شئون المكتب.

السكرتيرة تكون بكامل أناقتها بمجرد أن تدخل المكتب.

الزوجة تكون بكامل أناقتها بمجرد أن تخرج من المنزل!!

السكرتيرة تنفذ الأوامر.

الزوجة تعطى الأوامر!!

السكرتيرة: تكذب عنك.

الزوجة: تكذب عليك.

السكرتيرة لديها حل لكل مشكلة.

الزوجة هى مشكلة لكل حل.

السكرتيرة: تبحث لك عن أعذار حتى وإن كنت مشكوكاً فيك.

الزوجة: أى عذر تقدمه مشكوك فيه!!

السكرتيرة لا تدخل المكتب إلا وتجدها أمامك.

الزوجة لا تخرج من البيت إلا وتجدها وراءك.

السكرتيرة تشعر المدير بأنه سيد الكل.

الزوجة تشعره بأنها سيدة فوق الكل.

معذرة ليس كل الزوجات هكذا، ولا كل السكرتيرات هكذا. وأتمنى ألا تأخذ أى واحدة الكلام على نفسها!!.

بأيدينا لوثناه!

القارئ العزيز نصر فتحى اللوزى أرسل لى شعرا بعنوان «لا تلومن الدين أبدا». أقتطف منه بعض الأبيات، حسب المساحة.

الله أكبر نداء لنا يعلو المآذن خمســـا للصلاه

لا تلومن صلاة بســــلوك المرء لا يحمد عقباه

يكون بأركان الدين قائـما نفاقه أسلــوب حيــاه

لا تلومن نهرا من جنة الله نحن بأيديـنا لوثنــاه

لا تلومن طعاما بأرض السـموم نحن زرعنـاه

لا تلومن علقم عســل نحن للـنحل مرا ســقيناه

لا تلومن مرضــا نحن غذاء للجســـد صنعناه

لا تلومن الدين أبدا نحن بفـــساد التدين أفسدناه

لا تلومن سـنة طه ليا لما يرى الـمرء بها هواه

لا تلومن خمار متبرجة سرقت منه كل فحـواه

حكمة ناجى متى

أكثر من الأوانى الممتلئة، لأن الأوانى الفارغة تحدث ضجيجا، كما العقول الفارغة لدى البشر، فلا تضيع وقتك فى جدالهم!.