بدون تردد

حان وقت التنفيذ

محمد بركات
محمد بركات

أحسب أننا نتفق جميعا على أن أبرز الملاحظات اللافتة للانتباه والمستحقة للتسجيل فى قمة المناخ، المنعقدة حاليا فى مدينة السلام «شرم الشيخ» بحضور كثيف لعدد كبير من زعماء وقادة العالم، هى الرغبة الواضحة والتوافق بين الجميع على أن يكون المؤتمر هو مؤتمر الإنجاز.

وأن تكون القمة هى «قمة التنفيذ» للمقترحات والرؤى والإجراءات الخاصة بوسائل إنقاذ الأرض، ومحاولة وقف اندفاعها المتسارع نحو الهلاك تحت وقع المتغيرات المناخية الجسيمة والخطرة.

وفى هذا الإطار كانت دعوة الرئيس السيسى للقادة والزعماء فى خطابه الافتتاحى للقمة واضحة ومؤكدة على ضرورة السعى الجاد والشامل لتنفيذ التعهدات التى التزموا بها لإنقاذ الأرض، وأن يتخذوا فى شرم الشيخ خطوات واضحة ومحددة لتنفيذ الالتزامات والتعهدات الواجب اتخاذها، لخفض الانبعاثات الهيدروكربونية، التى تسببت ولاتزال فى دفع كوكب الأرض بشدة نحو الهلاك والخراب والضياع.

ولتحقيق ذلك كانت إشارته الواضحة إلى أن الملايين من البشر فى جميع أنحاء العالم، المتابعين للقمة المنعقدة فى شرم الشيخ، يشتركون جميعا فى مصير واحد ويجمعهم هدف واحد، وهو الأمل فى إنقاذ الأرض من الأخطار المهددة لها نتيجة التغيرات الحادة والشديدة للمناخ.

وفى هذا السياق جاء تأكيده على أن الشعوب تنتظر من الزعماء والقادة، اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة لخفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم لرفع المعاناة عن الدول النامية التى تعانى أكثر من غيرها من أزمة المناخ.

ومن هنا كان تشديده وتأكيده على ضرورة أن يتحمل جميع المجتمعين فى قمة شرم الشيخ مسئولياتهم كقادة وزعماء للعالم، وأن يبذولوا أقصى الجهد لتحقيق آمال وطموحات الشعوب وتطلعاتها، فى التنفيذ السريع والفعال والعادل لما تم التوافق عليه فى اتفاق باريس، وأن تكون قمة شرم الشيخ هى قمة التنفيذ حقا وصدقا.