لأن الهدف الرئيسى الذى تسعى إليه قمة المناخ «cop27» المنعقدة فى شرم الشيخ بحضور حشد كبير من زعماء وقادة العالم، هو إيجاد وسيلة عملية وفعالة لإنقاذ كوكب الأرض من المصير الخطر وبالغ السوء، الذى يندفع إليه بفعل الممارسات والأفعال الضارة والملوثة للبيئة، التى قام ويقوم بها البشر سكان الأرض على وجه العموم، وأهل وسكان الدول الصناعية الكبرى على وجه الخصوص.
لذلك لم يكن من الطبيعى ولا المنطقى أن يتجاهل الرئيس السيسى بوصفه رئيس الدولة المستضيفة للمؤتمر، فى خطابه الافتتاحى للقمة المأساة الجارية حاليا وطوال الثمانية أشهر الماضية، والمتمثلة فى الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا والتى أصبحت فى الواقع خطراً قائماً يهدد الجميع وبؤرة صراع عنيف ودام انعكست آثاره السلبية ومعاناته الاقتصادية على كل الدول والشعوب.
ومن هنا تأتى الأهمية البالغة للنداء الذى أطلقه الرئيس السيسى فى خطابه الافتتاحى بوقف الحرب وتوقف القتال، وذلك بوصفه دعوة صادقة للسلام ونداء إنسانياً، يطالب بتحرك دولى شامل لقادة وزعماء العالم سعياً لإطفاء نيران الحرب وتوقف عمليات الدمار والخراب انقاذاً للبشر ووقفاً للمعاناة التى شملت كل الدول وامتدت لكل الشعوب دون استثناء.
وأحسب أن انطلاق الدعوة والنداء من مدينة السلام شرم الشيخ، ووسط هذا الوجود الحاشد لعدد كبير من زعماء وقادة العالم، وفى ذات الوقت الذي تتكثف المساعى لإنقاذ الأرض من الأخطار المحدقة بها نتيجة تغير المناخ، يكتسب أهمية متزايدة نظراً لكونه يفتح الباب واسعاً أمام النوايا المخلصة والصادقة لوقف الحرب وانقاذ العالم من ويلاتها وآثارها التى طالت الكل وتهدد الجميع.
