خبير: البنك المركزي يتعامل بمنهجية مع التحديات وبقدرات فائقة

الدكتور عبد الحميد نوار الاستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
الدكتور عبد الحميد نوار الاستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية

تتجه البنوك المركزية الكبرى إلى اتخاذ المزيد من القرارات النقدية المتشددة لكبح جماح التضخم، وأكد الدكتور عبد الحميد نوار، الاستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن البنك المركزي المصري يتعامل بمنهجية مع التحديات العاجلة، وبقدرات فائقة.

وأضاف نوار خلال تصريحات لبوابة أخبار اليوم، انه يجدر القول أن قرار البنك المركزي المصري، برفع أسعار الفائدة 200 نقطة يعكس بوضوح منهجية التعامل مع التحديات العاجلة بقدرات فائقة ذات رؤية أبعد أمداً ومن المتوقع أن تسهم بشكل جوهري في توفير عوامل إستقرار للمستوى العام للأسعار، وإستقرار نسبي في الأسواق، وستكون قطوفها دانية على الاقتصاد الكلي والمجتمع.

واستطرد بالقياس الكمي، يمكن النظر إلى أن قرارات البنك المركزي المصري التي اتخذها بعد المؤتمر الاقتصادي – مصر 2022، وبناءً على اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية والتي تضمنت رفع أسعار الفائدة 200 نقطة أساس أنها تغيرات كبيرة.

لكن بالنظر في سياق الأوضاع الاقتصادية الشائكة في أسواق الطاقة والغذاء، ورأس المال، والخدمات، والتغيرات العالمية للسياسات النقدية، بالتحديد على خلفية قرارات الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس و للمرة الرابعة على التوالي لمواجهة التضخم المرتفع الذي بلغ 8.2% في نهاية شهر سبتمبر 2022، وبذلك تصل أسعار الفائدة بعد هذا الرفع إلى ما بين 3.75% و4%.

وأضاف نوار هناك قدر كبير من الضبابية حول مستوى أسعار الفائدة اللازم لخفض التضخم، حيث يبدوا أنه لا يزال أمام العالم بعض الأشواط، وبسبب صدمات جانب العرض بالأسواق، فإن خيار رفع سعر الفائدة للبنوك المركزية مسار يتعذَّر تجنُّبه، ويمكن أن يشكل ضغطا على النظام المالي في العالم، ويفاقم وضع الديون قصيرة الأجل.

وتكمن مشكلة استمرار رفع أسعار الفائدة في أنه يصدم صدمات العرض، أي يؤدى إلى ركود تضخمي وقد يتطلَّب التعافي منه وقتا غير قصير.

اقرأ أيضا| البنك المركزي يطرح أذون خزانة باليورو بقيمة 695 مليونًا في هذا الموعد